اتهمت وزيرة حقوق الإنسان في حكومة الوفاق الوطني في اليمن حورية مشهور، الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، بإرباك “المشهد السياسي” في البلاد، وطالبته باعتزال العمل السياسي نهائيا. ونقلت صحيفة " الاتحاد" الإماراتية عن مشهور قولها: "تدخل صالح سياسيا يربك المشهد السياسي والمرحلة الانتقالية"، التي ستستمر حتى عام 2014، محذرة من أن "كل الخيارات متاحة إذا استمر إرباك المشهد السياسي". وقالت وزيرة حقوق الإنسان:”كان من المفترض أن يتضمن قانون الحصانة منعا صريحا لصالح ومعاونيه من ممارسة العمل السياسي على الأقل خلال دورتين انتخابيتين”، مشيرة إلى أنه “من المفترض أن يبادر صالح نسفه باعتزال العمل السياسي حتى يتيح الفرصة للدماء الشابة ببناء دولة مدنية حديثة”. ويرفض صالح اعتزال العمل السياسي، في حين لا يزال أقاربه يمسكون بأهم مفاصل المؤسسة العسكرية والأمنية، المنقسمة منذ إعلان القائد العسكري البارز اللواء علي محسن الأحمر، في مارس الماضي، الانضمام إلى صفوف الحركة الاحتجاجية الشبابية. واعتبرت مشهور أن “مؤتمر الحوار الوطني وإعادة هيكلة الجيش عمليتان متزامنتان”، مؤكدة ضرورة بدء “لجنة الشؤون العسكرية” ب”خطوات عملية تنفيذية” في عملية الهيكلة قبل انعقاد المؤتمر. وكانت اللجنة العسكرية، المشكلة من 14 قائدا عسكريا وأمنيا بارزين يمثلون المعسكرين الموالين والمعارضين للرئيس السابق، أعلنت أن عملية هيكلة الجيش “لن تتم بشكل نهائي” إلا بعد عقد مؤتمر الحوار الوطني وصياغة دستور جديد للبلاد. لكن وزيرة حقوق الإنسان اشترطت “إقالة أقارب صالح” من مناصبهم العسكرية والأمنية، و”توحيد الجيش تحت قيادة وطنية موحدة” قبل عقد مؤتمر الحوار الوطني. وقالت:”توحيد الجيش ضرورة حتمية لتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد وبالتالي إنجاح مؤتمر الحوار الوطني”.