اعتبر اكاديمي معروف في تخصص المعلوماتية ان قرار إنهاء خدماته قرارا مضمونه سياسي وعقابي نتيجة مواقفه وآرائه السياسية وتم إخراجه إخراجا قانوني ولوائحي "وتوج به رئيس جامعة عدن إصراره الغريب بوضعي في قمة سلم أولوياته العقابية القصوى بوضع إسمي كموضوع رئيس في أربع دورات متتالية لمجلس الجامعة وفي مرمى نيران قراراته العقابية الظالمة التي بدأت بالخصم التصاعدي لراتبي الشهري ثم توقيفه ثم إطلاقه مره أخرى ثم إقالتي من موقعي كنائب عميد لكلية العلوم الإدارية للدراسات العليا والبحث العلمي ليصدر رئيس الجامعة أخيراً قراره بإحلال إحدى الزميلات في وظيفتي وإنهاء خدماتي بتاريخ 27 مارس 2012م في ظل تغييب كامل لدور ورأي مجلسى القسم والكلية ولجنتها النقابية" .على حد تعبيره. واوضح د. يحي الريوي: ان القرار سياسي ولست منقطع فأنا متواصل بشكل منتظم مع قسمي العلمي في الكلية الذي هو المسئول المباشر عني كما تؤكده مشكورة أ. د. رئيسة قسم الإحصاء والمعلوماتية ومراسلاتها ومخاطباتها لعمادة الكلية بشأني وكذا محاضر إجتماعات القسم ومن المفارقات العجيبة أنه وبينما كان رئيس الجامعة يوقع قراره العقابي الظالم والغير مسئول يوم 27 مارس 2012م فقد كنت يومها بين أيدي الأطباء وملائكة الرحمة في غرفة الأشعة التلفزيونية والمناظير صباحاً بالمستشفى الذي كنت أتلقى فيه علاجي الطبي وفي مراجعة مسائية أيضاً للدكتور الإخصائي وهي مفارقة تبين الكيفية التي يتخذ فيها القرار وتدار بها جامعة عدن.حيث لم يكلف رئيس الجامعة نفسه أو بتكليف من يراه للتواصل والسؤال عن وضعي أو التحقق من حالتي عبر كود ورقم سجلي الطبي الإلكتروني وسجل أسرتي المرافقة الذي وافيتهم به في ظل ما تؤمنه التكنولوجيا الحديثة من تسهيلات في حياتنا ومن سهولة ويسر في التواصل وتأمين المعلومة ونقلها والتأكد من صحتها وصولاً لما لعبته وسائل التواصل الإجتماعي من دور في ثورات الربيع العربي. معاقبتي بإنهاء خدماتي يعكس التخبط والتناقض لرئاسة الجامعة التي كانت قد قدرت شخصي تقديراً عالياً وكرمتتني على الجهود التي بذلتها في تقويم برامج بكلاريوس الإحصاء والمعلوماتية بكلية العلوم الإدارية خلال العام الدراسي 2010/2011م وذلك خلال الحفل الكبير الذي تم إقامته بديوان الجامعة 31 يناير الماضي وتم منحي شهادة تقديرية رسمية بذلك. القرار بالإضافة الى أنه سياسي ورسالة عقابية لأقرباء وأهالي شهداء الثورة ومذبحة جمعة الكرامة في ساحة التغيير- صنعاء في 18 مارس 2011م وإستمرار للمذبحة ولكن من قبل مؤسسة المعرفة والإبداع والعلم والفكر والرأي الحر بأشكال أخرى بالنظر للقرابة التي تربطني بالشهيد عوض صالح الريوي اليافعي رحمة الله عليه. والقرار فضيحة أكاديمية وأخلاقية ويمثل "إعدام وظيفي" لمشواري المهني الحافل الذي أفتخر فيه والذي يمتد لما يقارب 24عاماً والذي غيب كل أعوامه وسنواته وإنجازاته رئيس الجامعة كما غابت عنه المسؤولية والأكاديمية والعلمية أيضاً عند إتخاذه ولم تحضر في مخيلته سوى السنه الأخيرة بما شاءت أقداري أن أسجله خلالها من مواقف وآراء أفتخر بها أيما إفتخار وسأواصلها، تتمثل في مناصرتي للثورة الشبابية السلمية وللقضية الجنوبية وحراكها السلمي، صاحب براءة اختراع ثورات الربيع العربي والتي عبرت عنها كأكاديمي جنوبي حر عبر قناة الجزيرة القطرية. وقد كان لموقفي ونشاطي رد فعل عنيف تمثل في تخريب منزلنا عقب المقابلة الأولى على قناة الجزيرة الإخبارية بتأريخ 25 مارس 2011م وإتباعه بما أشرت اليه من عقوبات مصاحبه بتوجيه تهم التخوين والتهديدات التي تمثل خطراً على حياتي وأسرتي". وطالب د. يحي الريوي الجهات المسؤولة المعنية بالتدخل وإلغاء القرار التعسفي المشار اليه وتمكيني من مواصلة أداء مهامي الأكاديمية مع زملائي وعدم السماح بتوظيف القوانين واللوائح الأكاديمية لتصفية ومعاقبة الخصوم السياسيين كما حصل ذلك أيضاً سابقاً مع مجموعة من الزملاء الذين كانوا يشغلون مهام إدارية في رئاسة الأقسام العلمية وفي غيرها من المستويات الإدارية في جامعة عدن وفتح ملفات الفساد فيها والتي تزكم الأنوف. يذكر بان د. الريوي بعد حصوله على الماجستير 1988م تم تعيينه مديراً عاماً ومدرباً لأول مركز وطني للتدريب على استخدام وبرمجة الحاسوب في محافظة عدن، حتى حصوله على شهادة الدكتوراه في مجال المعلوماتية 1999م والدرجة العلمية أستاذ مشارك 2009م كما تم إنتدابه لمشروع الربط الشبكي بين الجامعات في مركز الحاسب الآلي بجامعة صنعاء وكمدير عام لمركز المعلومات والنظم بديوان وزارة التعليم العالي - صنعاء. وشغل نائب عميد كلية العلوم الإدارية للدراسات العليا والبحث العلمي, بالإضافة الى كونه مستشاراً وطنياً للجنة الأممالمتحدة - الإسكوا, مؤسساً ومديراً عاماً لأول حاضنة تكنولوجية في البلد - حاضنة عدن لتكنولوجيا المعلومات والإتصالات (NGOs) وهي إحدى الحاضنات التكنولوجية العربية الخمس شريكة لجنة الأممالمتحدة - الإسكوا في مشروع تطوير المحتوى الرقمي العربي والتي تم تكريم إنجازات شبابها المبدعين وإحتضانهم من قبل الأممالمتحدة.