رفض الرئيس اليمني التحاور مع تنظيم القاعدة، وأمهل عناصره 15 يومًا لتسليم أسلحتهم التي استولوا عليها من الدولة. وقال مسئولون يمنيون اليوم الأربعاء: إن الرئيس عبد ربه منصور هادي رفض عرضًا جديدًا من القاعدة بالحوار، عرضته عليه شخصيات قبلية ورجال دين. وقال الدكتور عبدالله عوبل - وزير الثقافة الذي حضر اجتماع الرئيس هادي مع شخصيات برلمانية وسياسية وقبلية في منزله بصنعاء -: إن هادي أكد أن لا حوار مع القاعدة، وأبلغ الوسطاء قائلاً: "إن عليهم (مسلحي القاعدة) تسليم أسلحة الدولة التي استولوا عليها خلال 15 يومًا"، وأن القتال مع القاعدة لن يتوقف حتى عودة النازحين إلى مدنهم, وفقًا لفرانس برس. وقال هادي: إن الدولة ستعمل على تعزيز وتطوير القدرة التسليحية لرجال المقاومة الشعبية في كل المديريات لقتال القاعدة بمساعدة الجيش. وكان مسؤولون بالجيش اليمني قد أعلنوا أن 25 جنديًّا يمنيًّا أُسروا على أيدي مسلحين ينتمون إلى تنظيم القاعدة في هجوم شنوه على موقعين للجيش جنوبي اليمن الاثنين. كما أكد مسؤولون مقتل 20 جنديًّا يمنيًّا، كما استولى المسلحون على أسلحة وذخيرة ودبابات ومدافع هاون وأسلحة رشاشة مختلفة. ووقع الهجوم على مشارف مدينة زنجبار التي يسيطر عليها مسلحو القاعدة منذ شهر مايو/ أيار من العام الماضي. وأفادت أنباء سابقة بمقتل فهد القصع المسؤول في القاعدة والملاحق لتورطه في تفجير المدمرة الأمريكية كول عام 2000، قتل في غارة جوية أمريكية بطائرة بدون طيار مساء الأحد في محافظة شبوة جنوبي اليمن. كما ذكرت مصادر أمنية يمنية أن الطائرة استهدفت القصع بصاروخ لدى ترجله من سيارته بصحبة قيادي آخر في عمليات تنظيم القاعدة في اليمن. وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي قد أدرج القصع (37 سنة) ضمن قائمته لأخطر المطلوبين ورصد مكافأة قدرها 5 ملايين دولار للقبض عليه. ويعتقد أنه كان ضمن المخططين لتفجير المدمرة كول في خليج عدن في عام 2000 وهو هجوم تبناه في حينه تنظيم القاعدة وأسفر عن مصرع 17 جنديًّا أمريكيًّا. وينتمي القصع إلى قبيلة العوالقة التي كان ينتمي إليها أيضًا الإمام الأمريكي من أصل يمني أنور العولقي الذي قتل في سبتمبر/ أيلول 2011 في غارة أمريكية. واشتهر القصع بمهارته في التنكر، وقد نجا من خمس محاولات اغتيال كان آخرها في أغسطس/ آب 2011 حين استهدفته غارة جوية على محافظة أبين التي يسيطر على العديد من مناطقها مسلحو تنظيم القاعدة.