تحدثت وسائل إعلامية محلية وخارجية عن عقوبات محتملة ضد أقارب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح لسعيهم إفشال التسوية السياسية من خلال المبادرة الخليجية التي تم التوقيع عليها في نوفمبر من العام الماضي في العاصمة السعودية الرياض وبرعاية إقليمية ودولية . المصادر تحدثت إن العقوبات المحتملة ضد رموز من النظام السابق خاصة أقارب صالح جاء بعد اجتماع جمع النجل الأكبر لصالح بسفراء الدول العشر الذين لوحوا بعقوبات محتملة في حال استمر إعاقة التسوية السياسية من قبلهم . وكانت مصادر إعلامية أخرى قد أكدت إن النجل الأكبر لصالح والذي يقود الحرس الجمهوري والقوات الخاصة قد أوضح لسفراء الدول العشر تفهمه وجديته للالتزام بتنفيذ المبادرة الخليجية ومشاركته لإنجاحها . إلى ذلك تلقى المحتجون المطالبون برحيل رموز النظام السابق بمن فيهم أقارب صالح خبر التلويح بالعقوبات بفرحة ،حيث نظموا اليوم مسيرة احتجاجية حاشدة جابت عدداً من الشوارع للمطالبة بخروج اقرب صالح وترك المؤسسة العسكرية وتقديمهم للمحاكمة على خلفية أعمال عنف طالت مدنيين خلال العام الماضي منذ انطلاقة الانتفاضة ضد رئيس النظام السابق علي عبدالله صالح . ويعد المحتجون في أكثر من مدينة يمنية لتصعيد الاحتجاجات ضد أقارب صالح لدعم كل التوجيهات لفرض عقوبات كبيرة على رموز من النظام السابق ومنعهم من السفر إلى الخارج وتجميد أرصدتهم وفقاً لتصريحات إعلامية . وأكد قيادات شبابية في ساحة التغيير بصنعاء إن توجهات وتلوحيات سفراء الدول العشر تأتي للتأكيد إعلان الشباب سعي رموز النظام السابق لإفشال عملية انتقال السلطة والمبادرة الخليجية التي قضت بتنحي صالح عن السلطة ومغادرة الحياة السياسية . وقال محللون سياسيون إن قرار الرئيس الأمريكي باراك اوباما التي أكدت بتجميد أرصدة من يعيقون انتقل السلطة في اليمن قد تشكل ضغطاً كبيراً على أقارب صالح وتدعم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لتمكنه من ممارسة صلاحيات بشكل واسع بهدف إخراج اليمن من عنق الزجاجة .