أحيت محافظة تعز اليمنية اليوم الثلاثاء الذكرى الأولى لمحرقة ساحة الحرية التي وقعت في مثل هذا اليوم من العام الماضي وخلفت عشرات القتلى والجرحى عندما اقتحمت قوات أمنية ووحدات من الجيش الموالي للرئيس السابق علي عبد الله صالح ساحة الاعتصام بوسط المدينة . وخرجت صباح اليوم مظاهرات حاشده الأولى انطلقت من جولة سوفتيل في منطقة الحوبان اتجهت إلى ساحة الاعتصام , فيما انطلقت المسيرة الثانية من جولة وادي القاضي حتى ساحة الحرية ونفذ المشاركون في التظاهرات وقفات احتجاجية احتجاجا على اعمال عنف والقصف التي تعرضت لها تعز ابان الثورة. وعقب وصول المسيرتان الى ساحة الحرية انطلقت مسيرة حاشده غير مسبوقه لمئات الالاف من المتظاهرين الى مبنى المحافظة لمطالبة السلطات بسرعة اقالة المتهمين من قبل شباب الثورة بالوقوف وراء محرقة الساحة وعلى راسهم امين عام المجلس المحلي نائب المحافظ - محمد احمد الحاج وعبد الله أمير ومحمد منصور الشوافي وكيلا المحافظة , وهتف المتظاهرون بهتافات تطالب المحافظ بعزل من وصفوهم بالقتله والمجرمين من السلطة المحلية وردد المتظاهرون هتافات تدعو بمحاكمة المتورطين في المحرقة و أعمال القتل التي طالت المتظاهرين السلميين خلال الثورة , بينهم قيادات أمنية وعسكرية ومحلية ، كما رفعوا شعارات تطالب بإقالة أقارب الرئيس السابق من المؤسستين الأمنية والعسكرية. وفي ساحة الحرية القى الدكتور عبد الله الذيفاني رئيس المجلس الأهلي كلمة اشاد فيها بشباب الثورة اللذين وصفهم بمدرسة في التضحية والفداء وعنوان الرجولة شرف الأمة وقادتها الحقيقيين. وقال الذيفاني وهو نائب رئيس اللجنة الإشرافية لإحياء ذكرى المحرقة " بدأت الثورة اليوم وكما انتصرتم في جمعة النصر ستنتصر الثورة بثباتكم واستمراركم في الفعل الثوري".. وأضاف لا حوار إلا بعد هيكلة الجيش وتأسيس الدولة المدنية الحديثة وكررها لا حوار..لا حوار حتى يقال من قاموا ووقفوا وخططوا ونفذوا محرقة ساحة الحرية وأحيلوا للمحاكمة ونالوا جزاءهم الرادع". وألقت الناشطة - وفاء الشيباني - وهي شقيقة لاحد شهداء الثورة كلمة قالت فيها : لن تقنعنا كل اموال الدنيا وكنوزها بالتنازل عن دماء شهدائنا واتهمت احزاب تكتل المشترك بامتصاص طاقات الشباب في الساحات بدون تحقيق أيا من أهداف الثورة وقالت بان هذه الاحزاب تتجه لإنتاج النظام السابق من جديد وبصورة ثورية والسبب اكتفائها بالمبادرة الخليجية التي خدمة نظام صالح أكثر ما خدمة الثورة وتحويلها من ثورة إلى أزمة بدليا نظام صالح ما زال يحكمنا حتى اليوم حد تعبيرها. ورغم عام مضى على محرقة ساحة الحرية التي احتضنت اكبر الاعتصامات المطالبة بانهاء حكم الرئيس صالح إلا أن جمر المحرقة مازال متقدا كما يقول سكان المدينة اللذين ما يزالون يعيشون تداعياتها حتى اليوم.