عندما يلتقي قطبا كرة القدم المصرية الزمالك والأهلي الليلة الأحد على استاد الكلية الحربية (شرق القاهرة) سيكون الوضع مختلفا، إذ أن الجماهير لن تكون حاضرة في هذه القمة الكلاسيكية الصامتة التي تأتي ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية بدور الثمانية في دوري أبطال إفريقيا التي تضم أيضا مازيمبي الكونغولي وتشيلسي الغاني. وتكتسي القمة النارية التي ستقام بدون جمهور بسبب أحداث بورسعيد مطلع العام الحالي والتي أودت بحياة 74 مشجعا للأهلي عقب مباراة في الدوري المحلي أمام المصري البورسعيدي وبسبب الظروف الأمنية في مصر حاليا، فلهذه المباراة أهمية كبيرة بالنسبة للفريقين خاصة الزمالك الساعي إلى تعويض خسارته أمام تشيلسي الغاني 2-3 في الجولة الأولى، في حين أن الأهلي يطمح إلى فوزه الثاني على التوالي بعد الأول على مازيمبي الكونغولي بطل الموسم قبل الماضي. ويلقتي الأحد أيضا فريقا مازيمبي مع تشيلسي الغاني ضمن المجموع ذاتها، وذلك على أرض الأول الذي يسعى لتحقيق الفوز الأول في المجموعة. والتقى الفريقان 11 مرة في شهر رمضان المبارك وفاز الأهلي خمس مرات مقابل 3 للزمالك وتعادلين، ولقاء الليلة هو الإفريقي الثالث في شهر رمضان بعد الأول 2005 في ذهاب نصف النهائي وفاز الأهلي( 2-صفر ( والثاني عام 2008 في دوري المجموعات وتعادلا 2-2. وبدأت المواجهات الإفريقية الخمس بين الفريقين عام 1994 في السوبر الإفريقي وفاز الزمالك بهدف نظيف وتكررت المواجهات عام 2005 وفاز الأهلي 2-صفر و2-1 وعام 2008 في دوري المجموعات أيضا فاز الأهلي 2-1 ذهابا وتعادلا 2-2 إيابا. مواجهة إفريقية سادسة وتتسم المواجهة الإفريقية السادسة بين قطبي الكرة المصرية بالكثير من الميزات أبرزها الأسلحة الجديدة التي استعد بها كل فريق على حدة بفتح باب التعاقدات لدعم بعض المراكز في صفوف الفريقين والتي تسببت في هز شباك الفريقين في الدوري قبل إلغائه بسبب أحداث بور سعيد والمسابقة القارية التي يقاتل كلا الفريقين من أجل التأهل إلى نصف النهائي واعتلاء عرش إفريقيا والتتويج لاسيما الأهلي الذي يبحث عن تعزيز رقمه القياسي من عدد الألقاب والتأهل إلى كأس العالم للأندية الغائب عنها منذ 2008، بينما يسعى الزمالك إلى استعادة الكأس الأفريقية الغائبة عن خزائنه منذ 2003. وتعاقد الزمالك مع المهاجم البوركينابي عبد الله سيسيه والحارس الدولي أحمد الشناوي القادمين من المصري البورسعيدي والمدافع حمادة طلبة القادم من مصر المقاصة بجانب أسلحة حسن شحاتة الجديدة التي يعتمد عليها بشكل أساسي نور السيد والكاميروني ليكسيس موندومو. أما الأهلي فتعاقد مع الإيفواري أوسو كونان من مصر المقاصة بجانب ست لاعبين جدد على القمة المصرية لأول مرة عبد الله السعيد ووليد سليمان ومحمد نجيب والبرازيلي فابيو جونيور ومحمود تريزيجيه. استعدادات خاصة للقمة واستعد الزمالك، صاحب الضيافة، جيدا لمواجهة غريمه التقليدي في محاولة لاستعادة الثقة والابقاء على آماله في المسابقة خصوصا وانه سيخوض مباراتين ساخنتين امام مازيمبي في الجولتين الثالثة والرابعة. وخاض الزمالك مباراتين وديتين حيث تعادل مع مصر المقاصة 1-1 وفاز على المقاولون العرب بهدف نظيف، وخاض الأهلي بدوره مباراتين وديتين ففاز على الاتحاد السكندري 1-صفر والداخلية 2-1، قبل أن يدخل الفريقان معا في معسكر إعدادي مغلق ضمانا للتركيز والبعد عن تشتيت اللاعبين والصخب الإعلامي. ويملك الفريقان الأسلحة اللازمة لتحقيق الفوز خصوصا الأهلي بقيادة ثنائية محمد أبو تريكه وعماد متعب اللذين يسعيان إلى مجد ورقم قياسي جديدين كأحد أبرز هدافي الدربي المصري فالأول سجل 10 أهداف بواقع 7 في الدوري و2 في كأس مصر وهدف واحد في المسابقة القارية، والثاني بالرصيد نفسه بواقع 6 في الدوري و3 في كأس مصر وهدف واحد في المسابقة القارية. وللمصادفة يقود الفريقان مدربين محليين هما حسام البدري للأهلي وحسن شحاتة للزمالك، ويعتبر لقاء الليلة الأول للبدري أمام مام في 2012 ، إذ تولى المسؤولية منذ فترة ليست بالطويلة عقب رحيل البرتغالي مانويل جوزيه بنهاية دور الستة عشرة في البطولة، إذ تولى البدري مسؤولية الفريق بداية من لقاء مازيمبي الأخير.