قالت صحيفة الشرق الأوسط الدولية في عددها اليوم ان السلطات اليمنية افرجت أول من أمس عن 14 معتقلا، كانوا معتقلين تحفظيا للاشتباه بدعمهم لتنظيم القاعدة. وقال أحد المفرج عنهم ويدعى عصام - 34 عاما - للصحيفة، إنه امضي أكثر من ثلاث سنوات، في سجن، الأمن السياسي (المخابرات اليمنية) دون توجيه أي تهمة له أو إحالته للقضاء، وأضاف «لا أعرف إلى اليوم ما هي تهمتي؟، كلما أطلب منهم معرفة تهمتي يقومون بتمديد اعتقالي». وأوضح عصام أن قرار الإفراج عنهم جاء بعد تقديم ضمانات من قبل شخصيات ووجاهات يمنية بعد ثبوت عدم علاقتهم بدعم «القاعدة». مؤكدا أن أكثر من 14 مسجونا أغلبهم من الشباب، تم الإفراج عنهم، وتراوحت مدة اعتقالهم من سنتين إلى ثماني سنوات، وقد اعتقلوا في حملات أمنية سابقة، دون معرفة التهم التي سجنوا على ذمتها. وكشف عصام وهو مدرس في مدرسة ثانوية، أنهم تعرضوا للتعذيب الجسدي والنفسي، طوال فترة اعتقالهم، لكن «توقف ذلك أثناء اندلاع الثورة الشعبية اليمنية بداية العام الماضي» كما يقول. مشيرا إلى أنهم كانوا يتابعون أحداث الربيع اليمني عبر صحف رسمية كانت ترسل إليهم في معتقلهم، وذكر أن كثيرا من منظمات الدولية زارتهم في السجن منها الصليب الأحمر لكنها لم تقدم لهم أي مساعدة. وبحسب عصام، فإن عددا من المفرج عنهم يعتزمون رفع دعوى قضائية ضد المخابرات اليمنية، والمطالبة بتعويضات جراء اعتقالهم في سجون الدولة خلافا للدستور والقوانين اليمنية والمواثيق والمعاهدات الدولية المعنية بحقوق الإنسان.