أجاب السفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فايرستاين عن سؤال له عن تقييمه كمراقب لأداء حكومة الوفاق اليمنية "إنني لست مراقبا وإنما شريكا "، لافتا إلى أن الحكومة تقوم بمهامها الأساسية إلا إن التحديات كثيرة .. ونتطلع إلى أن تكون أكثر نشاطا خاصة فيما يخص الوضع الاقتصادي" . وحول ما يتردد عن وصفه ب الحاكم الفعلي لليمن قال فايرستاين في لقاء مع قناة " اليمن اليوم " ضمن برنامج " ملف الثلاثاء" الذي يقدمه الزميل أحمد الكبسي ويبث كل ثلاثاء "هذا لطف من اليمنيين أن يصفوني بهذه الصفة نتيجة للدور الذي اقوم بها .. لأني انا وزملائي في الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن ومجلس التعاون الخليجي وممثل الأممالمتحدة نقدم النصح والحكومة للمسؤولين اليمنيين لاتخاذ قرارات مناسبة وان ينجحوا في تنفيذ المبادرة الخليجية و أجزائها ". وعن رؤية بلاده لعملية إعادة هيكلة قوات الجيش و الأمن اليمنية قال السفير الأمريكي إنه لابد أن تكون بأيادي المهنيين اليمنيين وأنه لابد ان تكون هذه العملية خالية من التسييس . مضيفا أنه "لابد من التخطيط المتأني لهذه العملية " . و أضاف أ دور الولاياتالمتحدة يتمثل في دعم بناء مؤسسات عسكرية وأمنية قوية جدا و مهنية و قادرة على تلبية احتياجات البلاد الأمنية بغض النظر عن الأشخاص الذين يقودونها إضافة إلى رفع من مستوى أفرادها وفي النهاية لابد ان تكون تتبع قيادة موحدة و تحت إمرة رئيس مدني للبلاد". وقال عن الاحتجاجات التي شهدتها وحدات قوات عسكرية و أمنية " لابد ألا تخرج احتجاجات الجنود ضد قائدهم الى الشارع ، واصفا ذلك بأنه " غير المقبول" . وقال السفير الأمريكي بشأن مستقبل الوحدة اليمنية إن واشنطن تدعمها وأكد أنه في الأخير أمر يخص اليمنيين لهم أن يستمروا في الوحدة أو يلغونها ، مشيرا إلى أن البيانات الدولية كبيانات مجلس الأمن الدولي أو الأممالمتحدة دعمت إبقاء الوحدة اليمنية . وفيما يخض الضربات الجوية التي تنفذها واشنطن بطائرات بدون طيار لاستهداف أعضاء وقيادات تنظيم القاعدة وتبعات خطأها ،قال إن الولاياتالمتحدة تتخذ إجراءات احترازية كبيرة جدا قبل توجيه أي ضربة . وفي سؤال لمقدم البرنامج حول عدم استفزاز السفير الأمريكي من الأسئلة التي توجه لها سواء من قبل الصحفيين أو المسؤولين اليمنيين و السر في ابتسامته دائما عند الإجابة قال إن المسؤولين لا يسألونه أسئلة استفزازية أما بالنسبة للصحفيين فأكد انه يستمتع باللقاءات التي يجرونها معه . وعن حادثة اقتحام السفارة اثر الفيلم المسيء أجاب أنه ما حدث لا يصدق وكان مدبرا له ملمحا لتواطؤ الأمن في ذلك ، مشيرا على أن بلاده تنتظر نتائج التحقيقات التي تجريها الحكومة اليمنية حول الموضوع . مستدركا أنه يحق للشعب اليمني أن يتظاهر سلميا للتعبير عن عدم رضاه عن سياسية الولاياتالمتحدة أمام السفارة وليس عن طريق العنف . وعن نظرتهم للشيخ عبد المجيد الزنداني ، قال فايرستاين إنه تم تعريف الزنداني ليس من قبل الولاياتالمتحدة فقط و إنما حتى من قبل الولاياتالمتحدة كمسل للإرهاب ولم نرى أي شيء يدفعنا إلى تغيير موقفنا منه اليوم " . وكشف السفير الأمريكي في اليمن في معرض إجابته على سؤال وجه له في ختام اللقاء أن 99% من الأمريكان لا يتفقون مع وجهة نظر منتج الفيلم المسيء للنبي محمد صلى اله عليه و آله وسلم .