أفادت وزارة الصحة الفلسطينية أن آخر حصاء للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يشير الى 48 قتيلا وأكثر من 500 جريح في العدوان على قطاع غزة. وقصفت الطائرات الحربية الاسرائيلية ناشطي غزة لخامس يوم على التوالي يوم الأحد واستعد الجيش الاسرائيلي لغزو بري محتمل رغم اعلان مصر رؤيتها "بعض المؤشرات" لامكانية التوصل لهدنة. وقال مسؤولون فلسطينيون ان 48 فلسطينيا نصفهم من المدنيين ومن بينهم 12 طفلا قتلوا في الغارات الاسرائيلية . واصاب اكثر من 500 صاروخ اطلق من غزة اسرائيل وقتلت ثلاثة اشخاص وجرحت عشرات اخرين. وبدأت اسرائيل هجماتها الجوية المكثفة يوم الاربعاء بهدف معلن هو ردع حماس عن اطلاق صواريخ تسقط على التجمعات السكنية في جنوب البلاد منذ سنوات. ومنذ ذلك الوقت شنت اسرائيل اكثر من 950 هجوما جويا على قطاع غزة مستهدفة الاسلحة ومسوية منازل ومقار نشطين بالارض. كما قام الطيران الإسرائيلي بقصف مقر تليفزيون القدس الفضائي المقرب من حماس. واستهدفت الغارة فجر الأحد المبنى الذي يقع فيه المقر، ما أدى إلى إصابة 6 عاملين على الأقل من العاملين في تليفزيون القدس وقال التليفزيون إن ساق مصوره خالد الزهار قد بترت بعد اصابته في الهجوم. ونقل عن أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة في حكومة حماس، قوله ان "ستة صحافيين على الاقل اصيبوا بجروح بين متوسطة وطفيفة عندما قصفت طائرات حربية اسرائيلية مكتب قناة القدس الفضائية في بناية برج شوا وحصري في حي الرمال غرب مدينة غزة والذي يضم عددا من المكاتب الصحافية". ونقل المصابون على الفور الى مستشفى الشفاء بمدينة غزة للعلاج. وقال شهود عيان إن اضرارا جسيمة لحقت بمكتب القناة ومكاتب اعلامية مجاورة حيث غادر عدد من الصحافيين مكاتبهم على الفور بعد سقوط الصاروخ الاسرائيلي الاول قبل ان تقوم الطائرات باطلاق صاروخين اخرين على الاقل على المكان نفسه. وقال عماد الافرنجي، مدير مكتب فضائية القدس في قطاع غزة اثناء نقله عددا من المصابين الى المستشفى انها "جريمة جديدة ضد الاعلاميين. انها معركة الاعلام التي اجبرت اسرائيل المرة الماضية (حرب نهاية 2008) لوقف قتل الاطفال والمدنيين". وأكد الأفرنجي أن الاعلاميين "سيكملون مسيرتهم الاعلامية". ياتي هذا في الوقت الذي قرر وزراء الخارجية العرب في اجتماع طارئ امس في القاهرة أن يقوم عدد منهم بزيارة قطاع غزة الذي يتعرض لحملة عسكرية إسرائيلية. وقال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، في مؤتمر صحفي بعد الاجتماع، إنه سيكون ضمن وزراء الخارجية الزائرين، فيما سيكون أول اتصال من نوعه بين الحكومة الفلسطينية وحركة «حماس» التي تسيطر على القطاع. وأوضح الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن «الأمانة العامة للجامعة ستتلقى إخطارات وزراء الخارجية الراغبين في زيارة التضامن مع غزة، اعتبارًا من الأحد، وإن الزيارة قد تحدث خلال أيام». وأكد بيان صدر عقب الاجتماع، أن «الدول العربية تؤيد مساعي مصر لوقف الهجوم الإسرائيلي على غزة، وأن الوزراء عبروا عن تأييد ودعم الجهود التي تبذلها مصر بالتنسيق مع دولة فلسطين لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والتوصل إلى تهدئة.