قال الاخ عزالدين الاصبحي رئيس مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان - HRITC - ان تجربة اليمن في عملية الاعداد لقانون خاص بالمؤسسات الوطنية لحقوق الانسان يعد عملية متميزة يمكن لها ان تنتج مؤسسة مستقلة اكثر فاعلية من نظيراتها بالمنطقة اذا اكملت عملية بائها وفق المعايير الدولية ومبادئ باريس وقدم الاصبحي محاضرته ضمن المؤتمر الدولي الذي تنظمه اللجنة الوطنية لحقوق الانسان في دولة قطر مع الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الانسان والمفوضية السامية للامم المتحدة وبدأت اعماله اعمالها يوم امس بالعاصمة القطريةالدوحة والتي تعرضت الى نواحي القصور في التشريعات المؤسسة للمؤسسات الوطنية لحقوق الانسان ، وقال ان ابرز النواقص تتمثل في موضوع اختيار الاعضاء والشفافية في لاعلان والاختيار للمثلين للمؤسسات وفي الاستقلالية الحقيقية لهذه المؤسسات عن الاجهزة التنفيذية وكذلك في تحقيق الحصانة للعاملين بالمؤسسات الوطنية وقدرتهم على اصدار القوانين الدورية والمستمرة . واكد عزالدين الاصبحي على الدور الهام الذي تلعبه مؤسسات المجتمع المدني في تعزيز المؤسسات الوطنية ورفدها بالخبرات وتعاضدها معها في الضغط على الجهزة الرسمية وفي تحقيق رقابة مجتمعية فاعلة على هذه المؤسسات حتى تقوم بدورها بفاعلية واستقلالية ايضا مؤكدا انه لا تقدم حقيقي للمؤسسات الوطنية ولا استقلالية فعلية إلأ بتوفر الارادة السياسية الصادقة وبتنامي وعي المجتمع وادراكه لحقوقه الجدير بالذكر ان المؤتمر الذي ياتي بالتعاون بين الاممالمتحدة واللجنة القطرية لحقوق الانسان يعد الملتقى الاكبر على مستوى المنطقة في جانب المؤسسات الوطنية لحقوق الانسان ويشارك فيه 150 مشارك من مختلف الدول العربية والعالم ويستعرض خلال يومين تحديات العمل في المؤسسات الوطنية وكيفية النهوض بالعمل العربي المشترك من خلال تعزيز دور الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الانسان كاطار اقليمي يعمل على رفع قدرات المؤسسات الوطنية العربية وخلق جسور التعاون مع التجارب الدولية المحتلفة