واشنطن في 17/11/2004 – " التغيير": أصدر حزب الإصلاح السوري المعارض بيانا يتعلق بسورياوالولاياتالمتحدة خلال ما بعد الولاية الرئاسية الثانية للرئيس الأميركي جورج دبليو بوش . ويكشف البيان أن الخارجية الأميركية وجهت دعوة لمؤسس وزعيم الحزب فريد الغادري للاجتماع به وقضايا أخرى تضمنها البيان الذي تلقى التغيير نسخة منه وهذا نصه: " لقد فرضت إعادة انتخاب الرئيس جورج بوش لولاية ثانية مستجدات سياسية دولية ومحلية، مما يعزز سبل نضال حزب الإصلاح السوري على الساحة الوطنية بغية تحقيق أهدافه من أجل الديمقراطية والحرية والسلام لكل السوريين. وهذا يحتم إدراج إضافات بنيوية على فقرات البرنامج التنفيذي المرحلي للحزب بما يتوافق والمعادلات السياسية الجديدة وطنيا ودوليا. وعلى إثر التعديلات الوزارية الطارئة في الولاياتالمتحدة تلقى السيد فريد الغادري رئيس الحزب دعوة من وزارة الخارجية الأمريكية للاجتماع مع جهات رفيعة المستوى بغية تبادل وجهات النظر حول قضايا تهم مصلحة الطرفين. إن النجاح الباهر الذي حققه الحزب الجمهوري الأمريكي بقيادة الرئيس جورج بوش على صعيد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والتعديلات الوزارية التالية يعتبر بحد ذاته عامل مهم لتغيير الدكتاتورية في سوريا خصوصا وفي الشرق الأوسط عموما. يتمثل بإحلال الشرعية الدولية لإستعادة لبنان استقلاله وعافيته، ويصار إلى تفعيل المقدمات الموضوعية لإصدار قانون تحرير سوريا ودعم القوى الديمقراطية السورية وصولا لإستلام الشعب السوري مقاليد أموره.ستحمل السيدة كوندوليزا رايس حقيبة وزارة الخارجية الأمريكية عوضا عن الوزير كولن باول، وهي تشاطر الرئيس تماما برنامج نشر الديمقراطية واجتثاث الإرهاب، كذلك ستيفن هادلي الذي سوف يحل محلها في رئاسة مجلس الأمن القومي. وتحمل السيدة رايس برنامجا طموحا بكادر جديد متخصص لا يصب في صالح الدكتاتوريات وهو ما يرعب الأخيرة ويجعلها متحفزة ومتأهبة. بينما كان الوزير باول واحدا من المتحفظين على تغيير البعث السوري ومدّه بأسباب البقاء وشاطره هذه السياسة كل من ستيفن كابس (Stephan R. Kapps) ومساعده مايكل سوليك (Michael Sulick) اللذان استقالا من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي أي إيه". إن مدير الوكالة الجديد بورتر جوس (Porter Goss) هو الآخر حمل برنامجا واسعا لإصلاح الوكالة وتنظيفها من الموظفين ورفدها بمهارات شابة. تلك مؤشرات جدية لمقدمة موضوعية نحو تحولات ديمقراطية في سوريا. أما على الصعيد الوطني لقد باءت بالفشل كل وعود السلطة البعثية بإصلاح نفسها، مما يدلل مرة أخرى على أن عائلة أسد المتنفذة في الدولة ومتصرفة بشؤونها دون رقيب متمسكة بامتيازاتها وستظل تثبط بسرعة فائقة كل مبادرة أو عمل توجس منه تقليل حجم سلطة الفرد المطلقة، وتظل تطرح نفسها باستمرار كبديل وحيد. بلا شك هذا النظام كارثة ليس على الشعب السوري وحده، بل والعالم عامة، فهو يماطل برعاية الإرهاب الدولي والقرصنة العالمية ويعاند الإرادة الدولية. نؤكد مجددا أن سوريا وطننا جميعا، والسلطة هجّرت كل من عارض نهج البعث إلى مختلف المنافي. اليوم نحن السوريون أحوج ما نكون لوحدة الصف والتكاتف حول برنامج الحد الأدنى بين الداخل والخارج لطرد الاحتلال الداخلي ومباشرة بناء سوريا الحديثة والتعجيل ببناء مجتمع مدني ديمقراطي. إن الانفتاح على الجميع هو وسيلتنا، نقدم كل ما بوسعنا للتواصل مع الجميع باسم الديمقراطية والحرية والسلام، وكل طرف سيكون مسؤول أمام الشعب في المهمة التي تنكبها سواء يدفع عجلة التغيير للأمام أو يعرقل سيرها بشتى الذرائع والأعذار. لقد دأبت العديد من الأجهزة مباشرة أو عبر وسطاء مأجورين لتشويه صورة عملنا ومسخه وتشويهه تبريرا لبقاء البعثيين على السلطة. هذا رغم أن حزب الإصلاح السوري لم يأت ليكون بديلا عن أحد، بل سندا لكل مناضل من أجل الديمقراطية في سوريا، وتتمحور أولويات نضالنا وفقا للثوابت الوطنية المرتكزة على حوامل تاريخية وحضارية تمخضت عنها كل شرائح ومكونات الوطن السوري التي نعتز بها أيما اعتزاز... استمرار للعلاقات الحسنة التي ربطت حزب الإصلاح بالمؤسسات الرسمية والمدنية في الولاياتالمتحدة، نؤكد على مواصلة العمل بدأب مع الإدارة الأمريكية الجديدة لتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط والتوصل إلى حل سلمي عادل ودائم للقضية الفلسطينية ومكافحة الإرهاب واستتباب الأمن والسلام في العراق. يتضمن برنامج النشاطات السياسية القادمة لحزب الإصلاح مبادرات عدة، حيث ستجري قريبا لقاءات رفيعة في أوربا مع شخصيات برلمانية، وزراء، ممثلي مؤسسات رسمية ومدنية عبرها سوف نبحث كافة سبل وأشكال الدعم الممكنة من أجل سوريا ديمقراطية حرة ومسالمة". القيادة المركزية لحزب الإصلاح السوري اقرأ المزيد عن فريد الغادري في التغيير قسم الحوارات في الإرشيف