اختتم في العاصمة البحرينية، المنامة، منتدى المستقبل الذي شملت مباحثاته برامج الاصلاح السياسي والديموقراطي في الشرق الأوسط. وقال موفدنا الى المؤتمر إن البيان الختامي، الذي كان ينتظر اصداره تحت مسمى اعلان البحرين، لم يصدر بسبب تحفظ الوفد المصري عليه. ويتركز الإعتراض المصري على تضمين البيان فقرات تمنح الولاياتالمتحدة الحق في دعم كافة منظمات المجتمع المدني بصورة مباشرة بما فيها المنظمات غير المسجلة رسميا. وقال مراسلنا إن وفود دول اخرى بينها السعودية ايدت الموقف المصري. وقال مسؤولون أمريكيون تعقيبا على موقف القاهرة إن التصرف المصري بأنه غريب جدا ، وقال مسؤول بارز في وزارة الخارجية الامريكية في ختام اللقاء إنه من الواضح أننا غير سعداء بما حصل وقال سعد الدين ابراهيم ، وهو من دعاة حقوق الانسان المصريين، إن الحكومة المصرية ، هي دائما المشكلة أمام الديمقراطية انتقادات أمريكية لسورية من ناحية أخرى، دعت الولاياتالمتحدةسوريا إلى التوقف عما سمته الاعتقالات التعسفية للداعين للديمقراطية في البلاد و ناشطي حقوق الإنسان. وقد أصدرت وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس هذا النداء في ختام مؤتمر وزراء الخارجية المنعقد في البحرين الذي يهدف إلى تنشيط الديمقراطية في العالم العربي. وقد انضمت كونداليزا رايس ونظيرها البريطاني جاك سترو إلى 19 من وزراء خارجية الدول الصناعية والعربية فضلا عن وفود من منظمات غير حكومية حضروا "منتدى المستقبل" حول الديموقراطية الذي انعقد في البحرين برعاية أمريكية، و انتهى بعد ظهر السبت. وقد صرح وزير الخارجية السوري فاروق الشرع بأنه يتوقع كل شيء لأن واشنطن تبني سياساتها على أساس أجندة خفية . وقد قالت رايس، التي تقوم بجولة في دول الشرق الاوسط في الوقت الحالي، إن واشنطن تواصل دعم ما وصفته بآمال الشعب السوري في الحرية والديمقراطية و العدل. ودعت سوريا للتعاون الكامل مع لجنة الأممالمتحدة التي تقوم بالتحقيق في حادث اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. ويترافق الضغط الأمريكي على سورية مع مواصلة الفريق الدولي للتحقيق في حادث اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري والذي أشار في تقريره الأولي إلى تورط مسؤولين سوريين ولبنانيين في العملية، رغم عدم وجود أدلة دامغة على ذلك، كما تقول دمشق. وكان المعارض السوري "كمال لبواني" (وهو طبيب ومؤسس ما يسمى "التجمع الليبرالي الديموقراطي" السوري المعارض قد اعتقل في مطار دمشق يوم الثلاثاء الماضي لدى وصوله قادما من الولاياتالمتحدة بعد لقائه في البيت الأبيض مع نائب مستشار الأمن القومي. وتأتي تعليقات رايس على عمليات الاعتقال في سورية في الوقت الذي تثار فيه التساؤلات حول قانونية اعتقال السلطات الأمريكية ذاتها وطريقة معاملتها لمشتبه بهم دون توجيه أي تهم لهم في معتقل غوانتانامو في كوبا فضلا عن معتقلات في العراق وأفغانستان إلى جانب أقاويل عن معتقلات سرية تديرها وكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية سي آي إي في بعض الدول الأروبية. وقد ناقش الوزراء في بداية أعمال المنتدى عدة قضايا كان من أبرزها مكافحة الإرهاب ولاسيما بعد التفجيرات الإرهابية التي وقعت في العاصمة الأردنيةعمان وقتل فيها 57 شخصا قبل يومين. ومن المتوقع ان تزور رايس السعودية وإسرائيل والضفة الغريبة و الأردن خلال الأيام العشرة القادمة. وقد شارك في المؤتمر 13 وزير خارجية عربي بينهم وزراء خارجية مصر والسعودية والعراق وسورية. وقد دعت رايس ضمن كلمتها الحكومات العربية لتحقيق مزيد من الاصلاحات وان تتقدم نحو الديمقراطية. وأصر الوزراء العرب على أن تحقيق تقدم في هذا المضمار أمر صعب إن لم يكن مستحيلا ما لم يتم حل الصراع العربي الإسرائيلي. صندوق لدعم التغيير وقال الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير الخارجية البحريني :"تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط سوف يكون الدافع وراء تعزيز جهود الإصلاح." وقد أعلن عن إنشاء صندوق لدعم جهود التغيير الديموقراطي والاقتصادي في المنطقة الممتدة من المغرب إلى أفغانستان برأس مال يبلغ 50 مليون دولار باسم "صندوق المستقبل" وقد عرضت قطر أن يكون مقر الصندوق الذي سيدعم منظمات المجتمع المدنية للترويج للحرية والديموقراطية في الدوحة. ومن المقرر أن يعقد اجتماع آخر الشهر المقبل في العاصمة الأردنية لمناقشة بنية الصندوق الذي تقوم دول عربية بدراسة ميثاق تأسيسه قبل أن تقرر التوقيع عليه. كما أعلن عن تخصيص 100 مليون دولار تقدم واشنطن نصفها بينما تقدم كل من مصر والمغرب 20 مليون دولار لصندوق لدعم الشركات التجارية في المنطقة التي ستشهد ظهور 100مليون طلب جديد لوظائف بحلول الأعوام الثمانية القادمة. وأثنت رايس على التقدم الديموقراطي الحاصل في المنطقة منذ عام 2004 منذ مبادرة الرئيس الأمريكي جورج بوش لدفع الإصلاحات في الدول العربية والإسلامية, وأبرزت التغيرات في دول مثل لبنانوأفغانستان والعراق ومصر والكويت، لكنها حثت دول المنطقة على العمل بشكل أكبر من أجل" الهدف الأكبر الخاص بتحقيق الإصلاح الذي كان يعتقد أنه مستحيل لكنه بات أمرا لا مفر منه" ، على حد تعبيرها.