" التغيير" خاص: رحب الحزب الاشتراكي اليمني بتصريحات المهندس حيد أبو بكر العطاس ، عضو اللجنة المركزية ( أول رئيس وزراء لدولة الوحدة اليمنية ) التي أدلى بها لموقع "نيوز يمن " مؤخرا . وقال أبو بكر باذيب ، الأمين العام المساعد للاشتراكي إن ما طرحه العطاس "معظمه يتطابق مع ما يطرحه الحزب " بشأن القضايا السياسية الراهنة ، وأكد باذيب خلال حديثه ليل أمس ( الاثنين) في منتدى الفقيد عمر الجاوي بمقر حزب التجمع الوحدوي على أن ما طرحه العطاس ينطلق من متابعات شخصية من العطاس للوضع الداخلي في البلاد . ونفى القيادي الاشتراكي أن يكون الحزب الاشتراكي اليمني أو اللقاء المشترك ناقش موضوع نزول مرشح للانتخابات الرئاسية المقررة في سبتمبر العام المقبل ، معتبرا أن الوقت " ليس وفتها " !! وتحدث باذيب في المنتدى الذي استضافه بحضور نخبة من رجال السياسة والإعلام عن جملة من القضايا السياسية الهامة في الساحة ، وكذا عن وضع الحزب في الوقت الراهن الذي أعقب انعقاد المؤتمر العام الخامس في يوليو المنصرم ، وكذا عن " المسألة " أو " القضية " الجنوبية. سياسيا أكد على أن الإصلاح السياسي ليس عريضة تقدم لرئيس الجمهورية ، وإنما هي قضية نضالية وعلى أن هذه الآراء والأفكار يجب التوجه بها للناس أولا " لأنه إذا لم تكن هناك ضغوطا شعبية فلن يكون هناك إصلاح " ، مشددا على ضرورة الاستفادة من المناخ الدولي والرأي العام الداخلي في قضية الإصلاح السياسي . وأشاد باذيب بإعلان الرئيس علي عبد الله صالح عن التعديلات القانونية التي ستسمح بانتخاب المحافظين ومدراء المديريات وأعتبرها " خطوة للأمام " .وتحدث الأمين العام المساعد للاشتراكي عن تكتل المعارضة " اللقاء المشترك " ورد على بعض الطروحات التي تحدثت عن أنه يتكون من أحزاب لا توجد بينها قواسم مشتركة باستثناء كونها " معارضة "! وقال " نعترف بأن اللقاء المشترك يتكون من أحزاب مختلفة " لكنه في الوقت ذاته أكد أن الظروف اختلفت وان لقاء هذه الأحزاب حول الديموقراطية يعد مكسبا مهما، ضاربا مثلا بجلوس الدكتور ياسين سعيد نعمان مع اليدومي أمين عام الإصلاح وغيرهم ! وأردف مؤكدا أن هناك تطورا في أفكار الحزب الاشتراكي اليمني حيث قال " كنا ننطلق من فكرة رفض الآخر .. هذا خطأ .. تطورنا والآخرين تطورا أيضا " ، مثالا التطور الذي تشهده الحركات الإسلامية في الوقت الراهن في الأردن ومصر واليمن وسوريا ، حيث تطرح هذه الحركات حاليا برامج مدنية مثل الحديث عن الدستور والقوانين ، فيما كانوا في السابق لا يتحدثون سوى عن الدستور والسنة !! وقال أبو بكر باذيب إن جوهر الحوار الذي يجري حاليا مع المؤتمر الشعبي العام هو " الإصلاح السياسي " لأن " البلد بحاجة إلى إصلاحات وليس إلى فرقعات وشعارات ".وعن الحديث حول ضرورة إجراء إصلاحات دستورية أم الحاجة إلى دستور جديد أعتبر انه لو " حدثت إصلاحات دستورية حقيقية فهي خطوة أيضا للأمام " مؤكدا في ذات الوقت أن " أي إصلاح سياسي لن يبدأ إلا بالإصلاحات الدستورية " ، وان الحوار مع المؤتمر لم يبدأ بعد وانه لا يتعارض مع الحوار الأساسي في اللقاء المشترك ، وليس على حساب حوار آخر " ! وأشار السياسي الاشتراكي إلى أن الحوار مع المؤتمر ينصب في الوقت الراهن حول قضايا تخص الحزب مثل مقراته وممتلكاته المصادرة وانه جرى تحقيق تقدم في هذا الاتجاه . وتطرق باذيب إلى القضية التي أخذت حيزا مهما من النقاشات والطروحات وهي القضية الجنوبية ، فأكد أن الاشتراكي معني بهذه القضية بحكم منشأه في الجنوب ودخوله الوحدة وهو يحكم الجنوب ، لكنه أكد على أن " المسألة الجنوبية " بحسب تسميته لابد أن تحل في إطار حل المسألة الوطنية بصورة عامة ، وتحدث في ذات الإطار عن المعاناة التي يعيشها سكان الجنوب فقال : " هي قضية مشروعة وهناك مظالم ، نظرة أو اتجاه انعزالي عكس ممارسات في الجنوب وبشكل كبير " . وكان المشاركون في المنتدى قد طرحوا جملة من الملاحظات النقدية على الحزب وحذروا من ابتعاده عن الجماهير .!!