صادق مجلس الوزراء في اجتماعه الأسبوعي اليوم برئاسة رئيس المجلس محمد سالم باسندوة، على التوصية المرفوعة من اللجنة العليا للمناقصات والمزايدات باعتماد 200 مليون دولار، لإنشاء محطة كهربائية بقدرة 150 ميجاوات في مدينة عدن في فترة زمنية لا تتجاوز 16 24 شهراً، ابتداءً من الآن وبشكل متزامن مع تنفيذ عقد شراء الطاقة. جاء ذلك بعد استماع المجلس الى تقرير رئيس اللجنة العليا للمناقصات، بشان ما تم اتخاذه في مناقصة شراء طاقة كهربائية بقدرة 130 ميجاوات لمحافظة عدن لفترة 36 شهرا، حيث اوضح انه تم انجاز الاجراءات المتعلقة بذلك واختيار افضل العروض المقدمة، بعد الغاء العقد السابق بموجب قرار مجلس الوزراء.. مبينا ان تكاليف انشاء المحطة المقدرة ب 200 مليون دولار هي وفر ناتج عن تعديل الاحتياج "وهو الفارق بين تكلفة إنتاج الطاقة المشتراه بالعقد الملغي بموجب قرار مجلس الوزراء رقم (69) وتكلفة إنتاج الطاقة بموجب العقد الجديد" الذي سيتم من خلاله شراء طاقة بقدرة 90 ميجاوات، وذلك لانشاء هذه المحطة بحيث تكون جاهزة للتشغيل قبل انتهاء عقد إيجار شراء الطاقة بسته أشهر على الأقل. وأقر مجلس الوزراء مشروع قرار جمهوري بانشاء المجمع العلمي اللغوي اليمني .. ووجه وزير الشئون القانونية متابعة استكمال اجراءات اصدار القرار. ويهدف المجمع الى الحفاظ على سلامة اللغة العربية وجعلها تواكب وتتسع لمطالب العلوم والآداب والفنون والمخترعات وتكون ملائمة لمدركات الحياة الانسانية المتجددة، ودراسة المصطلحات العلمية والادبية والفنية والالفاظ الحضارية والعمل على توحيدها بين المتكلمين بالعربية عموما والديار اليمنية على وجه التخصيص ووضع المعاجم الخاصة بها او المشاركة فيها بالتعاون مع المؤسسات العلمية داخل الجمهورية وخارجها، وكذا احياء التراث العربي والاسلامي عموما واليمني منه على وجه التخصيص في اللغة والعلوم والاداب والفنون والمخترعات والعمل على نشره ورقيا والكترونيا. كما يهدف الى اجراء الدراسات المتخصصة في لغة المسند اليمني من حيث نصوصها ومراحل عصورها وكياناتها السياسية ومواقع اكتشافاتها في داخل الديار اليمنية وخارجها باعتبار هذه الدراسات رافدا عميقا للغة العربية ولهجاتها وغزارة معاني الفاظها عبر التاريخ، اضافة الى اعداد الدراسات والبحوث عن ماضي اليمن وحاضره وتوقعات مستقبله وجودا وتكوينا وتنمية ناهضة والقيام بالدراسات العلمية للهجات العربية قديمها وحديثها. ويتضمن مشروع القرار 34 مادة موزعة على خمسة فصول تشمل التسمية والتعاريف، الانشاء والاهداف والمهام، تكوينات المجمع، موارد المجمع والاحكام الختامية. ووافق مجلس الوزراء على مشروع قانون بانشاء صندوق مكافحة السرطان، والمقدم من وزير الصحة العامة والسكان.. وكلف وزيري الصحة والشئون القانونية باستكمال الاجراءات القانونية اللازمة لاصدار القانون. وسيتم بموجب هذا المشروع انشاء صندوق يسمى صندوق مكافحة السرطان يتمتع بشخصية اعتبارية ذات استقلال مالي واداري ويخضع لاشراف وزير الصحة. ويهدف الصندوق الى ايجاد موارد مالية تتسم بالثبات والاستمرارية لتحقيق عدد من الاغراض بينها مكافحة السرطان والوقاية منه، والاسهام في انشاء ودعم المراكز والمشاريع والبرامج المختلفة المتعلقة بمكافحة هذا المرض، اضافة الى دعم وتوفير الادوية والمستلزمات والاجهزة والمعدات الطبية اللازمة لتشخيص ومعالجة السرطان في المراكز الحكومية. ولفتت المذكرة الايضاحية للمشروع الى ما تمثله الاصابة بمرض السرطان الذي تصل معدل الاصابة به في اليمن الى 50 لكل 100 الف بين الذكور و64 لكل 100 الف بين الاناث، من معاناة صحية و اجتماعية واقتصادية للمريض والذي ينعكس بدوره سلبا على اسرته ويقلل من قدرته على العمل والانتاج، واهمية تكاتف الجهود للحد من هذا المرض الذي يعتبر السبب الثاني للوفيات في العالم. ويشتمل مشروع القانون على 30 مادة موزعة في خمسة فصول تتضمن التسمية والتعاريف والانشاء والاهداف والاختصاصات والمهام العامة، وكذا ادارة الصندوق، وموارد الصندوق ونظامه واحكام ختامية. وصادق مجلس الوزراء على تجديد اتفاقيات التعاون الثنائي الصحي بين وزارة الصحة العامة والسكان ومؤسسات تكنو اكسبورت وزدرافا اكسبورت واكسبورت ستروي الطبية الروسية، ولمدة عامين ابتداء من مطلع العام الجاري.. ووجه وزير الصحة العامة والسكان باتخاذ الاجراءات اللازمة لتنفيذ ما جاء في الاتفاقيات، مع الاستمرار بانفاذ قرار مجلس الوزراء بشان احلال الكوادر الطبية اليمنية المؤهلة والحاصلة على البورد محل العمالة الاجنبية. وتتضمن هذه الاتفاقيات استقدام كوادر طبية روسية متخصصة للعمل في المستشفيات الحكومية اليمنية نظرا للاحتياج القائم في هذا الجانب. ووافق مجلس الوزراء على مشروع قانون بشأن حماية المبلغين والشهود والخبراء في قضايا الفساد، وذلك بعد مراجعة صياغته من وزارة الشئون القانونية واستيعاب الملاحظات المقدمة عليه.. وكلف وزيري الدولة لشئون مجلسي النواب والشورى والشئون القانونية بمتابعة استكمال الاجراءات الدستورية لاصدار القانون. ويهدف مشروع القانون الى ضمان حماية وسلامة المبلغين والشهود والخبراء وكل من شارك في عمل من اعمال مكافحة الفساد من اي اعتداءات او تهديدات او ايذاء مادي او معنوي قد يمسهم او يمس اي من اقاربهم حتى الدرجة الرابعة، بحيث تكفل الدولة الحماية القانونية والوظيفية والشخصية لهم مهما كانت كلفتها، وتكون الحماية حقا من حقوقهم متى دلت الأمارات والقرائن على تعرضهم للخطر. ويسري مشروع هذا القانون بحسب ما نصت مادته الخامسة من حيث الجرائم على جرائم الفساد التي تقع كلها او جزء منها في اراضي الجمهورية او احدى الهيئات التابعة لها في الخارج ايا كانت جنسية فاعلها، وكذا جرائم الفساد التي تقع خارج الجمهورية وتكون المحاكم اليمنية مختصة بها وفقا لاي قانون نافذ او وفقا لاتفاقيات او معاهدات نافذة في الجمهورية. كما يسري من حيث الاشخاص على المبلغين والشهود والخبراء واقربائهم حتى الدرجة الرابعة فيما له صلة بمكافحة الفساد، وكل من يباشر عملا او اجراء له صلة بكشف قضية فساد، كالصحفيين والمحامين واعضاء النيابة العامة والقضاة والباحثين والمهتمين بكشف قضايا الفساد وغيرهم بما في ذلك اقربائهم حتى الدرجة الرابعة، وكذا المساهم في الجريمة اذا بادر الى الابلاغ عنها من تلقاء نفسه وقبل اكتشافها، او قدم وثائق او مستندات ساهمت في كشف الحقيقة او سهلت في استعادة المال العام، اضافة الى كل شخص قدم معلومات مفيدة لكشف او اثبات قضية فساد سواء بطلب او من تلقاء نفسه. وحدد المشروع عقوبة على من يبلغ الجهة المختصة ببلاغ كاذب او كيدي عن قضية فساد بنية الاساءة او التشهير بالشخص او الجهة المبلغ عنها، بالحبس مدة لاتقل عن سنة ولاتزيد عن ثلاث سنوات او بغرامة لاتقل عن مائتي الف ريال ولاتزيد عن ستمائة الف ريال. ويقترح مشروع القانون انشاء ادارة خاصة في الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد تسمى ادارة حماية المبلغين والشهود والخبراء في قضايا الفساد يوكل اليها تطبيق انواع الحمايات المنصوص عليها في هذا القانون للمشمولين بها، وتمارس الاختصاصات والمهام المسندة لها بما في ذلك تلقي طلبات الحماية والبت فيها وغيرها من المهام المحددة. واشتمل مشروع القانون على 22 مادة موزعة على خمسة فصول تتضمن التسمية والتعاريف والاهداف ونطاق السريان، وسلطة الحماية، اضافة الى انواع الحماية والعقوبات والاحكام الختامية. واستمع مجلس الوزراء الى تقرير وزير الشئون القانونية حول الحكم الصادر مؤخرا من هيئة التحكيم التابعة لغرفة التجارة الدولية والذي قضى بصحة موقف وزارة النفط والمعادن الذي اتخذته بعدم الموافقة على التنازل من شركة أوكسيدنتال لشركة سبأ النفطية في القطاع (20) في منطقة السبعتين وكذلك عدم تمديد مرحلة الاستكشاف الثانية. ونوه المجلس بالجهود التي بذلتها وزارة الشئون القانونية بقيادتها الحالية والسابقة والجهات ذات العلاقة في الترافع بهذه القضية وغيرها من القضايا التي تخص الدولة، بما من شانه الحفاظ على المال العام. واستعرض مجلس الوزراء تقرير اللجنة الوزارية المكلفة بمعالجة اوضاع عمال وصناديق النظافة والتحسين بامانة العاصمة والمحافظات.. وجدد بهذا الشان التاكيد على استكمال تنفيذ قراره رقم 46 لعام 2012م بهذا الخصوص. كما أقر اضافة رئيس نقابة عمال النظافة الى اللجنة الوزارية المكلفة بتنفيذ قرارات مجلس الوزراء في هذا الجانب.