" التغيير" خاص: مثل خروج علوي السلامي من كرسي وزارة المالية التي ظل فيها طويلا حتى انه بات يوصف بالرجل القوى في الحكومات المتعاقبة ، مفاجئة التعديل الوزاري الذي أقدم عليه الرئيس علي عبد الله صالح أمس وأطاح بكثير من الوزراء ، فإلى جانب السلامي ، غادر أيضا النائب الثاني لرئيس الوزراء وزير التخطيط والتنمية احمد صوفان. ويعتقد مراقبون أن التعديل الوزاري الجديد رغم انه يأتي قبل اشهر فقط على الانتخابات الرئاسية والمحلية ، إلا انه يمثل نجاحا لسياسات رئيس الوزراء عبد القادر باجمال ، فكثير من رؤوساء الحكومات كانوا يشكون من السلامي ، واعتبره البعض الرجل القوي الذي لا يقهر داخل الحكومات ! وكانت الساعات القليلة التي سبقت التعديل الوزاري الذي أعلنت عنه صحيفة " 26 سبتمبر " مبكرا بحكم قربها من مركز القرار ، شهدت تكهنات بالأسماء التي سيطاح بها والتي ستدخل إلى الوزارة ، حتى أن أسماء كثيرة جرت مداولتها عبر رسائل الاس ام اس ، ربما ساهمت في إيجاد ضغط نفسي على كثير من الوزراء وكثير أيضا من المرشحين للدخول إلى الوزارة ! وبما أن التعديل الوزاري الجديد جاء بعد فرار 23 عنصرا خطرا من القاعدة ، وأيضا صعود وزير الداخلية إلى منصب نائب رئيس الوزراء إلى جانب منصبه ، جعل كثير من الناس يطلق على الحكومة بأنها ستكون أمنية أكثر من اللازم ! هذا في وقت مازالت هناك فيه معلومات حول تغييرات أمنية قريبة ستشهدها اليمن.!