قالت مطلعة أن القنصل المصري في مدينة عدناليمنية يعتزم التفاوض مع خاطفي مهندسين مصريين محتجزين منذ الاثنين في محافظة أبينجنوب البلاد. ونقلت صحيفة " الاتحاد " الاماراتية عن المصادر أن القنصل المصري، حداد الجوهري، يعتزم إجراء المفاوضات مع الخاطفين الذين ينتمون إلى قبيلة “آل المراقشة” في محافظة أبين، مشيرة إلى أن المفاوضات ستكون عبر وسيط قبلي، هو عبداللطيف السيد، قائد مليشيات “اللجان الشعبية” التي تسيطر على أغلب مناطق المحافظة منذ القضاء على المتشددين الإسلاميين العام الماضي. ويطالب الخاطفون السلطات اليمنية بإطلاق سراح سجين على ذمة قضية جنائية، مقابل الإفراج عن المهندسين المصريين، اللذين يعملان في مصنع لإنتاج الأسمنت في بلدة “خنفر”، كبرى بلدات أبين. وكان السيد، الذي ساندت مليشياته القوات الحكومية في حربها ضد تنظيم القاعدة في 2012، نجح، الأربعاء، في إطلاق سراح اثنين من موظفي الإغاثة الدولية بعد ساعات من اختطافهما من قبل مسلحين ينتمون لقبيلة “آل المراقشة”. وأكدت وزارة الدفاع اليمنية، عبر موقعها الإلكتروني، أمس الجمعة، تواصل “الإجراءات لتحرير المهندسين المصريين”، من دون أن تضيف مزيدا من التفاصيل. وقبل أيام، أجرى القنصل المصري، حداد الجوهري، اتصالا هاتفيا مع المهندسين المصريين و”أطمأن على أوضاعهما وحالتهما الصحية”، حسب مصادر صحفية مصرية. ويشهد اليمن عمليات خطف متكررة تستهدف أجانب لتحقيق مطالب لدى السلطات اليمنية. وخطف مئات الأشخاص في اليمن خلال السنوات الخمس عشرة الماضية اطلق سراح غالبيتهم مقابل فدية. ويوم الأربعاء الماضي، أُفرج عن ثلاثة رهائن، هم نمساويان وفنلندي، كان يحتجزهم مسلحون قبليون يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة منذ أواخر ديسمبر الماضي. وتمت عملية الإفراج عن الرهائن على الحدود مع سلطنة عُمان، حيث تسلمتهم السلطات العُمانية. وفي أواخر فبراير، نجحت وساطة قطرية في تحرير سراح مواطنة سويسرية بعد احتجازها نحو عام لدى مسلحي تنظيم القاعدة، الذي لا يزال يحتجز دبلوماسيا سعوديا منذ اختطافه في مدينة عدن في ظروف غامضة أواخر مارس 2012. ويعاني اليمن من اضطرابات وانفلات أمني غير مسبوق منذ بداية 2011، عندما اندلعت انتفاضة شعبية ضد الرئيس علي عبدالله صالح الذي اضطر للتنحي العام الماضي.