تتواصل الجهود الدبلوماسية والأمنية لاطلاق سراح المهندسين المصريين المختطفين من قبل قبيلة آل المراقشة في محافظة أبين بجنوب البلاد منذ الاثنين الماضي ، ففي حين قالت مصادر دبلوماسية مطلعة أن القنصل المصري في محافظة عدن القريبة من أبين يعتزم التفاوض مع خاطفي المهندسين المصريين، أكدت السلطات الأمنية تواصل الإجراءات الحكومية لإطلاق سراح المختطفين. ونقلت مصادر دبلوماسية في محافظة عدن ، أن القنصل المصري حداد الجوهري، يعتزم إجراء المفاوضات مع الخاطفين الذين ينتمون إلى قبيلة " آل المراقشة " في أبين، مشيرة إلى أن المفاوضات ستكون عبر وسيط قبلي، هو عبداللطيف السيد، قائد اللجان الشعبية التي تسيطر على أغلب مناطق المحافظة منذ الحرب على تنظيم القاعدة في أبين العام الماضي والتي كان للجان الشعبية دورا كبيرا في استعادة مناطق عدة كان عناصر القاعدة يسيطرون عليها. وفي حين ذكرت الأنباء ان القنصل المصري الجوهري، أجرى اتصالا هاتفيا مع المهندسين المصريين وأطمأن على أوضاعهما وحالتهما الصحية، أشارت المصادر إلى ان الخاطفين يطالبون السلطات اليمنية بإطلاق سراح سجين على ذمة قضية جنائية، مقابل الإفراج عن المهندسين المصريين، اللذين يعملان في مصنع لإنتاج الأسمنت في مديرية خنفر. من جانبها أكدت وزارة الدفاع عبر موقعها الإلكتروني، الجمعة، تواصل الإجراءات لتحرير المهندسين المصريين اللذين يعملان في مصنع باتيس للإسمنت واللذين كانا تم احتجازهما من قبل مجاميع قبلية في منطقة باتيس بمديرية خنفر الاثنين الماضي. وتشهد البلاد عمليات خطف متكررة تستهدف أجانب لتحقيق مطالب لدى السلطات تنتهي معظمهم باطلاق سراح المخطوفين مقابل فدية مالية، يأتي ذلك كنتيجة طبيعية لتدهور الأوضاع الأمنية جراء الأزمة السياسية التي بدأت مطلع العام 2011.