أثارت تعيينات جديدة في مكاتب السلطة المحلية بمحافظة ذمار حالة استياء واسعة في أوساط المواطنين ، بعد أنباء عن موافقة وزير الإدارة المحلية علي اليزيدي على تعيين محسوبين على النظام السابق متهمين بالفساد وقتل شباب الثورة السلمية مدراء لعدد من مديريات محافظة ذمار . و حسب مصادر مطلعة أن من بين من تم تعيينهم سعيد الجهراني مديرا لمديرية مدينة ذمار بدلا عن المدير السابق محمد السيقل ، حيث كان رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بذمار حسن عبدالرزاق وأمين عام المجلس المحلي بالمحافظة مجاهد شائف العنسي قاموا بترشيحة لتولي هذا المنصب ،بعد أكثر من عام من نشوب احتجاجات شعبية ضدة و طردة من مديرية دمت بمحافظة الضالع على خلفية قضايا فساد حيث كان يشغل هناك مديرا لمديرية دمت . وحسب المصادر فان الجهراني هو أحد المتورطين في حشد مسلحين للاعتداء على المشاركين في مسيرة الحياة الاولى ومتهم في قضايا فساد مالية وإدارية أثناء تولية منصب مدير مديرية دمت بمحافظة الضالع . هذا وقد نفذ كوادر و أعضاء و أنصار التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري وقفتي احتجاجية في مقر فرع التنظيم بمحافظة ذمار احتجاجا على قرارات التعيين التي أتخذها وزير الإدارة المحلية القيادي في التنظيم د. علي اليزيدي ،مطالبين بسرعة إيقاف قرارات تعيين الفاسدين في قيادة السلطة المحلية بمحافظة ذمار , مهددين باتخاذ خطوات تصعيدية حتى إيقاف تلك القرارات ، واعتبروها خيانة لدماء شهداء الثورة السلمية و الهدف منها هو استهداف سمعة التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري ومشروعه المدني بشكل عام و الناصريين في محافظة ذمار على وجة الخصوص ، كون من وافق على تعيين المتورطين في الفساد والذين واجهوا شباب الثورة بالسلاح و الرصاص هو يمثل الناصريين وهو احد قياداته د. علي اليزيدي وزير الإدارة المحلية – حسب قولهم. ورفع المشاركين في الوقفات الاحتجاجية و بمشاركة كوادر القطاع النسائي في فرع التنظيم لافتات وشعارات تندد بموافقة وزير الإدارة المحلية على تعيين الفاسدين وقتلة شباب الثورة مدراء للمديريات ووكلاء لمحافظة ذمار و حمل المحتجين الأمانة العامة للتنظيم الوحدوي مسئولية صمتها عن ما وصفوة بالممارسات غير المسئولة من قبل الوزير اليزيدي ونائبه التي أعتبروا انها تسئ الى تاريخ التنظيم ورصيده النضالي و حذر المحتجين من اندلاع ثورة جديدة في محافظة ذمار و ما سينتج عن عدم إيقاف فرارات التعيين من عواقب وخيمة وستؤدي الى تفاقم حدة الاحتقان الشعبي و العودة الى مربع العنف في المحافظة ، مؤكدين على تصعيد فعالياتهم الرافضة لتلك القرارات و الوقوف ضدها بقوة ، داعيين أبناء المحافظة بمختلف أنتماءاتهم و توجهاتهم الى الوقوف الى جانب ناصريي ذمار في وجة تلك القرارات التي لا تخدم المحافظة و تطلعات أبناءها في التغيير و تعمل على تكريم القتلة و الفاسدين بالوصول الى هذه المناصب على حساب دماء شهداء الثورة السلمية . يأتي هذا التصعيد بعد يوم من اعلان رئيس الدائرة السياسية في فرع التنظيم بمحافظة ذمار صالح مقلس أمس تجميد عضويته في التنظيم الوحدوي الناصري احتجاجا على تعيين بلاطجة و فاسدين في قيادة السلطة المحلية بذمار.