أثارت تعيينات جديدة بمكاتب السلطة المحلية بمحافظة ذمار حالة استياء واسعة في أوساط المواطنين، بعد أنباء عن موافقة وزير الادارة المحلية علي اليزيدي على تعيين محسوبين على النظام السابق، ومتهمين بالفساد وقتل شباب الثورة السلمية، وكلاء للمحافظة ومدراء لعدد من مديرياتها. وحسب مصادر مطلعة ل"مأرب برس" فإن من بين من رشحتهم الوزارة لمنصب وكيل محافظة ذمار ضيفالله زايد وهو أحد المتورطين في حشد مسلحين للاعتداء على المشاركين في مسيرة الحياة الاولى، وكذلك ترشيح سعد الجهراني مديراً لمديرية مدينة ذمار بدلا عن المدير السابق محمد السيقل. وأشارت المصادر الى أن رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بذمار حسن عبدالرزاق وأمين عام المجلس المحلي بالمحافظة مجاهد شائف العنسي كانوا رشحوا الحهراني لتولي المنصب، بعد أكثر من عام على نشوب احتجاجات شعبية ضده وطرده من مديرية دمت بمحافظة الضالع على خلفية قضايا فساد عندما كان مديراً لها. بدورهم نفذ كوادر وأعضاء وأنصار التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، اليوم الأربعاء، وقفتين احتجاجيتين في مقر فرع التنظيم بالمحافظة، احتجاجا على قرارات التعيين تلك. وطالب المحتجون بسرعة ايقاف قرارات تعيين الفاسدين في قيادة السلطة المحلية بمحافظة ذمار، مهددين باتخاذ خطوات تصعيدية حتى إيقاف تلك القرارات، واعتبروها خيانة لدماء شهداء الثورة السلمية . وقال المحتجون إن الهدف من تلك التعيينات هو استهداف سمعة التنظيم ومشروعه المدني بشكل عام والناصريين في محافظة ذمار على وجه الخصوص، كون وزير الادارة المحلية احد قيادات الحزب هو من وافق على تعيين المتورطين في الفساد والذين واجهوا شباب الثورة بالسلاح والرصاص. ورفع المشاركون، لافتات وشعارات تندد بموافقة الوزير على تعيين الفاسدين وقتلة شباب الثورة مدراء للمديريات ووكلاء لمحافظة ذمار. وحملوا الأمانة العامة للتنظيم الناصري، مسئولية صمتها عن ما وصفوة بالممارسات غير المسئولة من قبل الوزير اليزيدي ونائبه التي اعتبروا انها تسئ الى تاريخ التنظيم ورصيده النضالي. وحذر المحتجون من اندلاع ثورة جديدة في محافظة ذمار وما سينتج عن عدم ايقاف فرارات التعيين من عواقب وخيمة ستؤدي الى تفاقم حدة الاحتقان الشعبي والعودة الى مربع العنف في المحافظة. وأكدوا على تصعيد فعالياتهم الرافضة لتلك القرارات والوقوف ضدها بقوة، داعين أبناء المحافظة بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم الى الوقوف الى جانبهم في وجه تلك القرارات التي لا تخدم المحافظة وتطلعات أبنائها في التغيير وتعمل على تكريم القتلة والفاسدين بالوصول الى هذه المناصب على حساب دماء شهداء الثورة السلمية.