" التغيير " خاص: أعلن حزبا رابطة أبناء اليمن وحزب البعث العربي الاشتراكي رفضهما لنص اتفاق المبادئ الموقع اليوم في القصر الجمهوري تحت رعاية الرئيس علي عبد الله صالح بين المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك . وقال علي احمد ناصر الذهب ، الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في تصريحات خاصة ب " التغيير" إنهم رفضوا التوقيع على نص اتفاق المؤتمر الشعبي العام واحزاب اللقاء المشترك لوثيقة لأنها بحسب قوله " أشبه بلجنة الحوار التي حاولت الالتفاف على الأغلبية البرلمانية مما أدى إلى نشوب حرب 1994م". واتهم الذهب المؤتمر الشعبي بتقديم تنازلات للقاء المشترك على حساب " مصالح الشعب " حسب قوله . وقال إن النقاط والملاحظات الجوهرية على الاتفاق تكمن في أن إعادة تشكيل اللجنة العليا تم على أساس حزبي ولم يتم مراعاة الأحزاب الأخرى ( المجلس الوطني للمعارضة ) ، مما يعتبر بنظرهم التفافا. أما النقطة الثانية فهي أن توزيع الحصص في اللجان الانتخابية بحسب الاتفاق 54% للمؤتمر و46 % للقاء المشترك ، يعني من وجهة نظرهم تغييبا للأحزاب الأخرى والتي هي أيضا ممثلة في البرلمان و" حتى المؤتمر نفسه ".واتهم الذهب قيادة المؤتمر الشعبي العام بالاهتزاز أمام اللقاء المشترك الذي قال انه ليس لديه أي ثقل في الشارع فيما أعطي ما هو يجعله صاحب ثقل. من جانبه أيضا رفض حزب رابطة أبناء اليمن رأي والذي يعد من أقدم الأحزاب اليمنية التوقيع على اتفاق المبادئ الذي كان يفترض أن يوقع فقط من قبل المؤتمر الشعبي وأحزاب اللقاء المشترك فيما دعا الرئيس صالح الأحزاب الأخرى إلى توقيعه أو الحوار مع المؤتمر في حال رفضه . وقال بيان للحزب إن ممثله الشيخ علي بن علي السدح ، الأمين العام المؤقت لحزب رابطة أبناء اليمن (رأي) انسحب من مراسم التوقيع وأصدر بيانا هذا نصه : استجابة لدعوة فخامة الأخ رئيس الجمهورية تم حضورنا صباح اليوم إلى القصر الجمهوري بالعاصمة صنعاء في تمام الساعة الحادية عشر بلاغ براءة ذمة وعهد على استمرار المسير للاستاذ الجفري صباحاً وللأسف فوجئنا بأن الهدف من حضورنا هو التوقيع على مذكرة الاتفاق والتفاهم التي تمخضت عن الحوار الذي تم بين الأخوة في المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك. ذلك الحوار الذي لم نسمع عنه إلا عن بعد حيث لم ندع إليه ولم نشارك فيه ولم يؤخذ رأي لحزبنا لا من السلطة المتمثلة في المؤتمر الشعبي العام أو من الأخوة في اللقاء المشترك. وانطلاقا ًمن الحيثيات السابقة فقد رفضنا التوقيع على تلك المذكرة وانسحبنا من مراسيم توقيعها أيضاً حتى لا نشارك في إرساء مفاهيم التقسيم من جديد وندعم من جديد أسساً جديدة لإقصاء الآخرين، ونثبت نهجاً سلبياً جديداً للحياة السياسية والحزبية وهي مفاهيم حذر منها حزبنا في أكثر من مناسبة ووضع بدائل وأسس واضحة وإيجابية للحوار الايجابي والهادف حرصاً منا على أن يخرج الحوار بحلول شاملة وهادفة لمعالجة كافة الاختلالات والخروج برؤية واضحة لتصحيح مسارات الحياة المختلفة في بلادنا. أما أن نوافق على أسس جديدة لاختزال الحياة السياسية وأن نكون شهوداً على القفز على الأسس والمبادئ بصفقات واتفاقات ثنائية أو غيرها فإن ذلك كله لا يمكن أن يندرج تحت أي مسمى من أخلاقيات حزبنا. وما ذلك إلا إنذار جديد لتفسخ وتفتت الحياة السياسية واستخفافاً واضحاً بقضايا شعبنا وبالوطن بشكل عام. ولذلك رفضنا التوقيع وانسحبنا احتراما لأنفسنا ولشعبنا والوطن. الشيخ علي بن علي السدح الأمين العام المؤقت لحزب رابطة أبناء اليمن (رأي)