في وقت يحاول المبعوث الأممي إلى اليمن/ جمال بن عمر جاهداً السيطرة على الخلافات بين القوى السياسية والحيلولة دون تصدع مؤتمر الحوار, إثر خلافات تهدد بنسف الحوار وهو على مشارف الانتهاء.. كشفت مصادر مطلعة عما يدور خلف كواليس مؤتمر الحوار والاحتدام القائم بين القوى السياسية والأحزاب. وفي السياق أكد مصدر في هيئة رئاسة مؤتمر الحوار لصحيفة "أخبار اليوم" المحلية , انتهاء الحوار, مشيراً إلى أن المرحلة القائمة حالياً هي مرحلة تفاوض بين كافة القوى والأحزاب. وقال المصدر خلال حديثه للصحيفة إن كل القوى السياسية والأحزاب تحاول استغلال مرحلة التفاوض هذه وتضغط بقوة باتجاه تحديد مصيرها وموقفها المستقبلي في السلطة, دون أن يكون للقضايا الوطنية أية حضور في هذه المرحلة القائمة حالياً بحسب المصدر وكشف المصدر عن نقاط التفاوض التي يتحدم الجدل حولها في هذه المرحلة وتتمثل هذه النقاط في: تقسيم البلاد إلى إقليمين أو عدة أقاليم, وما إذا كان النظام برلمانياً أو رئاسياً, وحول فترة تأسيسية جديدة مدتها "4" سنوات وفق عدد من الضوابط أهمها بحسب المصدر: عدم السماح لأي حزب بالسيطرة على المشهد السياسي في الحكومة أو في الرئاسة وأن يكون هناك مرحلة تقاسم جديدة. ولفت المصدر إلى أن حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يترأسه/ علي عبدالله صالح يرفض فكرة(مرحلة تقاسم جديدة) ويؤكد على انتهاء الفترة الانتقالية وإجراء انتخابات برلمانية جديدة وأن آية حزب يحصل على الأغلبية في هذه الانتخابات يتولى حكم البلاد بعيداً عن التقاسم. المصدر ذاته خلال حديثه للصحيفة أشار إلى أن حزبي الاشتراكي والناصري وجماعة الحوثي يرفضون إجراء انتخابات قادمة, حيث يشعرون بتخوف حيال هذه الانتخابات ويرون فيها عدم حصولهم على مكاسب سياسية قد يحصلون عليها في مرحلة انتقالية توافقية جديدة, سيحظون فيها على نسب متساوية مع أحزاب سياسية أخرى لها قواعد عريضة, وهو الأمر الذي لا يمكن تحقيقه خلال انتخابات قادمة. وأضاف المصدر بأن رئيس الجمهورية/ عبدربه منصور هادي, يفضل تقسيم البلاد إلى عدة أقاليم وأن تكون هناك فترة تأسيسية توافقية تمنحه التمديد لفترة رئاسة اليمن.. وأفاد المصدر بأن حزب الإصلاح يبدو متردداً حيال ما يتم طرحه في نقاط التفاوض, لكن الحزب يفضل بقاء حالة التوافق الحالية كما هي عليه. وفي مرحلة التفاوض القائمة يبدو كل طرف من القوى السياسية والأحزاب حريصاً على تحديد وجوده وحجمه السياسي في السلطة القادمة, فيما المكونات الأخرى المشاركة بالحوار والتي ليس لها ثقل سياسي مثل: مكوني المرأة والشباب.. إلخ هذه المكونات أصبحت مجرد واجهة للاستقطاب فقط ليكون دورها مقتصراً على ترجيح كفة أيٍ من الأحزاب والقوى السياسية الفاعلة. وكانت صحيفة " البيان " الإماراتية أكدت على لسان ناشطين حضروا لقاء الرئيس اليمني مع ممثلي الشباب في مؤتمر الحوار , ان هادي اعترض بشدة على طرح بعض الحضور بضرورة التمديد له في الرئاسة وقال: «كفوا مزايدة، واعملوا لأجل اليمن، ولا تدعونا نتكلم بأسرار لا أحد يعلمها». وعبّر هادي عن اسفه للوضع «المخيف» الذي تعيشه محافظة مأرب المنتجة للنفط والغاز، «نتيجة تغلغل الإرهابيين فيها»، واستمرار أعمال التخريب، وقال: «أبناء مأرب لديهم أكثر من وظيفة، وبالأخير يخرج منهم من يضرب أبراج الكهرباء وأنابيب النفط، ومن يديرونها معروفون ومرصودة اتصالاتهم» .