أقامت منظمة يمن للدفاع عن الحقوق والحريات الديمقراطية بالشراكة مع منظمة كرامة الدولية الندوة الوطنية الخاصة ب المرأة والسلام والأمن على مدى يومين 1-2 ديسمبر في صنعاء وفي افتتاحية الندوة أكد رئيس منظمة يمن أ.علي الديلمي بأهمية الندوة كونها تركز على المرأة والأمن والسلام في ظل أوضاع اليمن من مناطق النزاع الى غياب الامن وافتقار وزارة الداخلية لاستراتيجية حقيقية تحمي حياة المواطن وأكثر من يتضرر هن النساء كما شدد رئيس منظمة يمن على ضرورة الاصرار على الكوتا الخاصة بالنساء بنسبة 30%في جميع السلطات والسياسات العامة والوظيفة العليا في الدولة وتنفيذها على ارض الواقع، كما شدد على ضرورة التوعية بالقرارات الأممية الخاصة بالنساء وإيجاد صيغة مناسبة لالتزام الحكومات والأنظمة بالقرارات التي تسهم في إشراك النساء سياسيا واقتصاديا وحمايتهن مما يتعرضن له من عنف واستهداف في حالات وجود صراعات دموية، وشكر أ.عليالديلمي منظمة كرامة لدورها الرائد في مناصرتها لقضايا المرأة بالأخص في منطقة العالم العربي. من جهتها ألقت أ.غادة السقاف مديرة إدارة المجتمع المدني بوزارة حقوق الإنسان كلمة الوزارة وأكدت على أهمية الشراكة بين المنظمات والوزارة، وأن هناك حرص من قبل العاملين بالوزارة على قضايا النساء. ورأت السقاف أن هناك دور كبير على المنظمات والوزارة من أجل تعزيز دور النساء خصوصا في المرحلة الانتقالية التي تمر بها اليمن ممثلة بمخرجات الحوار الوطني الشامل. وقالت أ.هناءالاديمي رئيسة مؤسسة العين الثالثة للتنمية والاعلام أن هذه الندوة الوطنية تأتي كأحد مخرجات لقاء عمان الشهر الماضي التي نظمتها كرامة والتي ضمت عددا من المنظمات في العالم العربي والدولي والتي تهدف إلى بناء شراكات وتحالفات من أجل مناصرة قضايا المرأة في كل دولة على حدة، وأثنت على منظمة كرامة أنها جعلت اليمن من ضمن اولوياتها واهتماماتها في برامجها الاستراتيجية التي تستهدف النهوض بدور المرأة في العالم العربي. عن كرامة تحدثت أ.اشجان فرج مدير البرامج في منظمة كرامة عن أهمية تفاعل المرأة لقرارات الأممالمتحدة وضرورة الاستهداف الشامل للنساء وعدم الاكتفاء بالعاملات في المجتمع المدني، وشددت على ضرورة العمل ومناصرة قضايا المرأة. واعتبرت ممثلة كرامة أ. أشجان التي حضرت الفعالية بأن تفاعل المرأة اليمنية والوعي المتزايد هو بمثابة أمل كبير لتفاعلهن المشترك من أجل نيل جميع حقوقهن في المستقبل كما رأت أ.أمل الباشا رئيسة منتدى الشقائق أن بأهمية الفعالية كونها تأتي في ظل انفلات أمني كبير تعيشها اليمن وعمليات اغتيالات واستهداف مستمر للمرأة وأنه هناك وتقرير عن العنف ضد النساء تم رصده من خلال ما تم نشره أو من خلال التواصل الاجتماعي ، مؤكدة على ضرورة حماية النساء وتعزيز القرارات الدولية وعقدت في الندوة عددا من العروض حول قرارات الأممالمتحدة حول المرأة والأمن والسلام وكذلك حول دور المرأة في المرحلة الانتقالية، كما شملت عددا من الجلسات تناولت أولويات المرأة ضمن قرارات الأممالمتحدة واستراتيجية المرأة في المرحلة الانتقالية ودور المرأة في ثقافة بناء السلام في اليمن، وعملت على مجموعات عمل لتحديد اجندة وخطة وطنية للمرحلة المستقبلية. وقد خرجت المشاركات والمشاركين في الندوة بتشكيل شبكة المرأة اليمنية للسلام والأمن وتم الاتفاق على أن يكون أولى فعاليات هذه الشبكة هو تدشين الحملة الوطنية للمرأة لزيادة نسبة مشاركتها سياسيا وفي جميع المجالات لها وبالالتزام بالكوتا بنسبة 30% ورفع الوعي للقرارات الدولية الخاصة بالمراة في الأممالمتحدة وكانت هناك أكثر من 25 منظمة حقوقية حضرت الندوة وشاركت في تأسيس شبكة المرأة العربية .