قالت مصادر صحفية إن قيادات بارزة في جماعة الحوثي قدمت تطمينات للرئيس عبد ربه منصور هادي بعدم وجود نوايا مبيتة لاقتحام العاصمة صنعاء . ووفقا لصحيفة "الخليج" الاماراتية، فقد أثار تمدد الحوثيين خارج منطقة "حرف سفيان" كبرى المناطق القبلية التابعة لمدينة "عمران" وانتشارهم داخل العديد من المناطق المتاخمة التي تمثل مناطق نفوذ تقليدية لقبيلة حاشد، كبرى القبائل اليمنية، مخاوف من كون ذلك يندرج ضمن مخطط توسعي يستهدف السيطرة على مدينة عمران والتمدد باتجاه أرحب، والاستيلاء على مدينة الجوف الحدودية التي شهدت ولا تزال مواجهات مسلحة عنيفة بين الحوثيين وقبائل مناهضة، وهو ما سيمكن جماعة الحوثي من فرض حصار على العاصمة صنعاء عبر قطع خطوط الإمدادات . وكان رئيس لجنة الوساطة الرئاسية عبد القادر هلال أمين أعلن في وقت سابق انسحابه من اللجنة الرئاسية المكلفة حل النزاع في أرحب، مشيراً إلى تنصل ممثلي (الحوثيين) عن تنفيذ أحد بنود اتفاق الهدنة الذي ينص على عودة المقاتلين الوافدين إلى مناطقهم . ووفقاً لبيان هلال فإن الاتفاق ينص على ثلاث نقاط هي، الوقف الفوري لإطلاق النار من قبل الطرفين، ورفع المواقع والنقاط العسكرية والمتاريس وتسليمها للدولة من قبل الطرفين، وعودة المقاتلين والمسلحين الوافدين من مناطق أخرى من قبل الطرفين إلى مناطقهم الأصلية . وأوضح الحوثيين تنصلوا عن البند الأخير من الاتفاق وشدد على أن عدم الالتزام بالاتفاق يمكن إن يفجر الموقف من جديد . إلى ذلك أفاد مصدر مطلع في حديث له ل"الخليج" أن زعماء عشائر مقربين من أسرة آل الأحمر وحزب التجمع اليمني للإصلاح ما زالوا يسيطرون على أجزاء من أرحب، في ظل انهيار لاتفاق سابق لوقف النار مع الحوثيين في المنطقة، مشيرا إلى أن الجهود مستمرة للترتيب لتوقيع اتفاق للصلح، مماثل للاتفاق الذي أُبرمه الحوثيون مع عشائر محافظة عمران .