تأتي الذكرى الثالثة لثورة التغيير السلمية و لايزال الكثير من أبناءها خلف القضبان بسبب الاختطافات والاعتقالات والإخفاء التي تعرضوا لها على ذمة مشاركتهم فيها ،ورغماً عن الإفراج عن معظمهم بعد تعرضهم للتعذيب والإخفاء لأشهًر إلا أن بعضهم لايزالون يحاكمون بتهم واهية حتى اللحظة . إعداد/ أمين دبوان *عبدالرحمن برمان : الجريمة الوحيدة لهؤلاء الشباب هي الانتماء لهذه الثورة . من المعيب أن يحاكم معتقلي الثورة بلا أدلة في محكمة متخصصة و يحاكم متهمي جمعة الكرامة في محكمة عادية . * والدة المعتقل شعيب البعجري : ولدي مظلوم ولا توجد عليه أي تهمة وأطالب بالإفراج عنه. *المعتقل السابق جمال الظفيري : آن الأوان لعودة كل معتقل الى أهله و أطفاله ونناشد مكونات الثورة والحكومة والرئيس هادي بالإفراج الفوري عنهم . * محمد الأسعدي – معتقل سابق : هل يعقل أن من خرج ينادي بالحرية والحقوق أصبح مكبلاً بالقيود ؟ * والد المعتقل حسين هراش : عيب في حق حكومة الوفاق أن يتربعوا على كراسي السلطة ومعتقلي الثورة منذ (3)سنوات خلف القضبان . * عبدالكريم ثعيل : حياة المعتقلين في صنعاءوحجة في خطر وتستدعي تحركات جادة للدفع بالأفراج الفوري عنهم وضمان أمنهم وسلامتهم. من المعيب أن يحاكم معتقلي الثورة بلا أدلة في محكمة متخصصة و يحاكم متهمي جمعة الكرامة في محكمة عادية ويقول المحامي والناشط الحقوقي عبدالرحمن برمان: المعتقلين من أكبر مأسي الثورة فلم يتبنى قضيتهم أي مكون ثوري او أي حزب او جهة حكومة سوى التفاعل المحدود من قبل شباب الثورة ،فيما الدولة وحكومة الوفاق الوطني لم تقدم أي مساعدات أو حلول لأسر وأهالي المعتقلين والمخفيين قسرياً ... الذين يعيشون في ظل الصمت والحيرة والامل المفقود ... تناوشهم التساؤلات هل سيفرج عن ذويهم ؟وهل مازال أحباءهم أحياءً أم أموات ؟ وكيف يتم معاملتهم في غياهب السجون ؟وما هى أنواع التعذيب الذى يستخدم ضدهم ؟ وأضاف برمان : و للأسف فأن قوى الثورة اعتبرت قضية المعتقلين قضية ثانوية رغم أنها القضية الجوهرية ، ورغم أنهم ظلموا ولا يوجد شيء يدينهم بل أن النيابة واركان النظام السابق هم المطلعين والعارفين لمن يقفون وراء العملية ومن الفاعل ،بل ويؤمنون ببراءة المعتقلين ، لكنهم يريدون إلصاق التهم بهم . وزاد برمان : فالنيابة أخفت ملفهم سنة ونصف في الأدراج والنظام أخفى المعتقلين سبعة أشهر اشهر ثم عرضهم على نيابة ومحكمة اختارها بنفسة محكمة مختصة بينما قضية جمعة الكرامة يحاكم المتهمون فيها امام القضاء العادي تفجير دار الرئاسة تهمة سياسية و تبرئه للمجرمين الحقيقين .. فأما شباب الثورة فجريمتهم الوحيدة هي الانتماء لهذه الثورة حيث قبعوا فى السجون لأكثر من عامً ونصف أما شبابها الذين اعتقلوا خلال حكم الرئيس السابق فيقبعون خلف قضبان السجون في ظل تعذيب وتهديدات بالقتل يتعرضون لها وعامين في زمن الثورة والتغيير. دلائل عديدة ستشير الى انعدام الأدلة تجاه معتقلي الثورة أبرزها أعتذار القاضي هلال حامد علي محفل عن مواصلة النظر في قضيتهم كما أن إجراء المحاكمة دون حضور مندوب النيابة فضيحة أخر تخل بسلامة الإجراءات ،فيما تطويق المحكمة الجزائية المتخصصة من قبل مسلحين خلال حضور الجلسة الثانية لمحاكمة شباب الثورة دليل أخر على ما تتعرض لها المحاكمة من ضغوطات وتحديات. والدة المعتقل شعيب البعجري قالت في اتصالً هاتفي : ولدي مظلوم وخسرنا كل شيء من سجن الى سجن ومن محكمة الى محكمة .. أبني بريء ولا توجد عليه أي تهمة وأطالب بالإفراج عنه حيث حالته سيئة الأن وهو مضرب عن الطعام وتوقفت دراسته الجامعية وزواجه الذى كان مقبلاً عليه . جمال الظفيري معتقل سابق مفرج بالضمان صرخ بالقول : آن الأوان لعودة كل معتقل الى أهله والى زوجته والى أطفاله ليتمتعوا بحريتهم ... وحان الوقت ليستيقظ الثوار ليخلصوا المعتقلين ويفكوا قيودهم ويهدمون المعتقل ، والأن نناشد مكونات الثورة وحكومة الوفاق والرئيس هادي بالإفراج الفوري عن المعتقلين . أما محمد الأسعدي معتقل سابق مفرج عنه بالضمان كذلك فقال : نعجر عن الكلام في شهر فبراير شهر الثورة وإخواننا معتقلين وجريمتهم الوحيدة الانتماء للثورة ... فهل يعقل أن من خرج ينادي بالحرية والحقوق أصبح مكبلاً بالقيود ؟ نحن نعرف وضع السجن ومرارة التعذيب والإهانات لأننا ذقناها ونطالب بتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار بشان الأفراج الفوري عن شباب الثورة وعلى رئيس الجمهورية تنفيذ وعوده . أما والد المعتقل حسين هراش في سجون حجة فقال : أولادنا لهم ثلاث سنوات في المعتقل تعبنا وتابعنا الرئيس هادي بإحالة قضية المعتقلين الى فريق العدالة الانتقالية في مؤتمر الحوار الوطني ولكن دون فائدة ... فعيب في حق حكومة الوفاق الوطني أن يتربعوا على كراسي السلطة ومعتقلي الثورة خلف القضبان ... نناشد كل المنظمات الحقوقية المحلية والدولية للتفاعل مع قضية أبناءنا ... بداية هذا الشهر فبراير شهر الثورة نُقل المعتقل ابراهيم الحمادي إلى مستشفى الشرطة بعد دخول حالته مرحلة صعبة وخطيرة جراء إضرابه عن الطعام ،كما أعلن شبابها المعتقلون في السجن المركزي بصنعاءوحجة إضرابهم عن الطعام ومقاطعة جلسات محاكمتهم، ورفض المقابلات والزيارات بسبب استمرار اعتقالهم ، وحمل المعتقلون الخمسة في السجن المركزي بصنعاء الرئيس عبدربه منصور هادي وقيادات المشترك وأعضاء مؤتمر الحوار وشباب الثورة مسؤولية ما قد يحدث لهم جراء اضرابهم، مؤكدين أنهم لم يخطوا هذه الخطوة إلا بسبب التجاهل المستمر لقضيتهم. عبدالكريم ثعيل- رئيس المجلس العام لمعتقلي الثورة أكد أن حياة معتقلي الثورة في صنعاءوحجة في خطر و تستدعي تحركات جادة من القوى الثورية للدفع باتجاه الافراج الفوري عنهم وضمان أمنهم وسلامتهم. ودعا ثعيل المنظمات الحقوقية والمحاميين والناشطين الحقوقيين وقوى الثورة الشبابية إلى التضامن مع معاناة المعتقلين والمخفيين قسراً على ذمة أحداث الثورة وأهاليهم والإنتصاراً للحقوق والحريات. خمسة من شباب الثورة هم إبراهيم حمود الحمادي، 32 سنة، المدير للعلاقات العامة في جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية والمعتقل 18فى يوليو 2011 ،عبدالله سعد الطعامي من الحرس الرئاسي 31 سنة، أعتقل بعد مرور شهر على الانفجار في المسجد ،محمد أحمد علي عمر أعتقل بعد شهر من الانفجار ،غالب العيزري، 25 سنة، جندي في الحرس الرئاسي أعتقل من مكان عمله في القصر الجمهوري ،شعيب محمد البعجري، 25 عاماً، طالب في تكنولوجيا الانترنت في جامعة صنعاء ،لايزالون معتقلون في السجن المركزي بصنعاء ،فيما لايزال منصور أحمد مرشد ثعيل ،خالد محمد دحان الجحشري ، مجاهد صالح سراج ،محمد محمد صالح العصري معاذ محمد علي رشيد ،نجيب محمد حزام رشيد،حميد مبخوت هراش ، زياد حسين حرمل ،عبدالكريم حمود علي العليي ، محمد مشلي هراش ،سفيان علي الخياطي ، صادق علي الخياطي ، محمد فيصل المراني ، حسين هراش، وليد الشيبري ،فياض القفاف ، بسام القصيلي ، نبيل أحمد مقبل الحزيف وهيثم السميري معتقلين في السجن المركزي بمحافظة حجة. إضافةً ل(18) شاباً هم حمود بركات الوصابي ،عبدالله عبدالإله العامري ،ياسر المقالح ، فيصل ناصرالعتمي ، طارق سعدون ، صالح العسل ،عمار الحكيمي ( يقال إنه قد أفرج عنه) ،هائل الحمودي ،مطيع القاضي، عرفات عبده مهيوب ، عبدالله القدسي ،محمد عبده الهجري ،صالح علي باعزب ، حيكم السامعي ،عبدالرحمن العليمي.،غزالي القديمي ،يحي احمد محمد الكامل ،نبيل علي المعافى مخفيين قسراً على ذمة أحداث الثورة حسب البلاغات . فيما تحل اليوم الذكرى الثالثة لثورةً أذهلت العالم هل سيتم تنفيذ ماورد فى وثيقة الضمانات الصادرة عن مؤتمر الحوار الوطني بشان معتقلي الثورة والتي تنص على الافراج عن المحتجزين والمعتقلين بمن فيهم المعتقلون من شباب الثورة والحراك السلمي الجنوبي وسجناء الرأي ما لم يكونوا مدانين على ذمة قضايا جنائية أو إرهابية ،وكذا سرعة إطلاق سراح كافة المعتقلين والمحتجزين في سجون المخابرات بالمخالفة للقانون والذين انتهت محكوميتهم ومن ليس في حقه حكم قضائي والمعتقلين لأسباب سياسية ، أم أن هؤلاء المعتقلين سيظلون وصمة عار في جبين النظام الحالي .