في ظل صمت عاجز للدولة وقيادات الحراك عاد استهداف أبناء المحافظات الشمالية في عدد من المحافظاتالجنوبية عثر اليوم الاربعاء على جثتين لمدنيين في محافظة الضالع -جنوباليمن وقالت مصادر إن الجثتين وجدت وعليها طلقات نارية وهى لمدنيين من أبناء المحافظات الشمالية ولم تعرف حتى اللحظة أسباب مقتلهما والجهة التي تقف ورائه وكانت عناصر مسلحة في محافظة الضالع قد اقدمت الأسبوع الماضي على قتل وحرق عامل في الورش التي يعمل فيها عدد من أبناء الشمال. وقالت المصادر إن عددا من العناصر التابعة للحراك أقدمت على اختطاف المواطن علي سعيد الحجري(35) من أبناء منطقة الحجرية محافظة تعز والذي يعمل مكنيكي في أحد الورش بمدينة الضالع إلى خارج المحافظة وأقدمت على قتلة ببشاعة ومن ثم أحرقته تنفيذاً لتهديد مسبق تلقاه القتيل بالتصفية في حال استئناف نشاطه في الورشة كونه دحباشي، ووفق مصادر في محافظة الضالع فإن القتيل وجد في منطقة خارج المدينة مشوها بعد ساعات من اختطافه. وفي ذات السياق لايزال قرابة ال 300 محل تجاري في مدينة الحبيلين مغلق قسرياً منذ ال 20 من ديسمبر الماضي بسبب تهديدات تعرض لها التجار وأصحاب المحلات التجارية من أبناء المحافظات الشمالية من قبل عناصر تنتمي للحراك الجنوبي كانت تفرض في السبق اتاوات أسبوعية على أصحاب المحلات التجارية لدعم الحراك بالقوة ومنذ انطلاق الهبه الشعبية سعت إلى حضر أي نشاط تجاري يمارسه أبناء الشمال في مدينة الحبيلين وعلى الرغم من محاولات أصحاب المحلات التجارية إعادة فتح محلاتهم إلا أن تلك العناصر التي أكدت مصادر محلية أنها تفرض تواجدها في المدينة وسط غياب الأمن هددت بإحراق أي محل تجاري وتصفية كل من يخالف قرار تلك العناصر. وعلى الرغم من محاولات التجار الشمالين في الحبيلين من مطالبة السلطات المحلية بالنظر في حرمانهم من ممارسة نشاطهم التجاري خصوصاً وأن معظم البضائع ستتلف حال استمرار إغلاق المحلات التجارية إلا أن السلطات المحلية غائبة، كما إن محافظ لحج الذي تلقى شكوى من المتضررين لم يقم بأي دور حتى الآن. وفي ذات السياق قامت السلطات الأمنية في مديرية الحبيلين بإلقاء القبض على أحد العناصر التابعة للحراك بعد قيامة بالاعتداء على أحد أبناء المحافظات الشمالية، اقتحم مسلحون قبليون مساء السبت مبنى الأمن العام بالحبيلين وتمكنوا من اقتحام بوابة المبنى بعد اشتباكات مع أفراد الأمن المرابطين في المبنى إلا أنهم فشلوا في الافراج عن السجين بالقوة بسبب إغلاق البوابات الخاصة بالمبنى.وفي سياق تصاعد العنف ضد أبناء الشمال في حضرموت منذ مطلع العام الماضي والذي تسبب بتهجير المئات من الأسر والآلاف من العمال تعرض الطفل عبدالحكيم نعمان العزي الذي ينتمي إلى مديرية حبيش محافظة إب في منطقة غيل باوزير بوادي حضرموت للاختطاف من قبل عناصر يعتقد بانتمائها للحراك الجنوبي، الأربعاء الماضي. وقالت مصادر مقربة من أسرة الطفل العزي إن عصابة اختطفت المجني عليه من أمام منزله أثناء عودته من المدرسة إلى مكان مجهول واعتدت عليه بالضرب المبرح حتى فقد الوعي ومن ثم مثلت بجثته ورميه بعد عدة أيام أمام مسجد الشهداء بمنطقة سكنه.واتهم أحد أقارب الطفل بشكل مباشر عناصر الحراك الجنوبي مفيدا أنهم تلقوا أوامر خلال الأيام الماضية بالرحيل من المنطقة الذين يعيش فيه مع أسرته منذ 15 عاما. وأثارت الحادثة حالة استياء عارم في أوساط أبناء حبيش الذين تظاهروا أمام مبنى محافظة إب للمطالبة بالتدخل العاجل وإلقاء القبض على الجناة. كما عقدت اللجنة الأمنية بالمحافظة اجتماعاً استثنائياً بحضور عدد من الشخصيات الاجتماعية وطالبوا بسرعه ضبط المتهمين في جريمة مقتل الطفل عبد الحكيم، وخرجت تظاهرة لأبناء حبيش نددت بالجريمة وبالتقاعس الحاصل من قبل أجهزة الأمن بحضرموت مهددة بالتصعيد مالم يتم ضبط الجناة وتقديمهم للعدالة . وعلى الرغم من النزوج الجماعي الغير معلن الذي تعرض له الآلاف من أبناء المحافظات الشمالية بفعل تصاعد أعمال العنف الموجهة من قبل عناصر تنتمي للحراك الجنوبي في عدد من المدن الجنوبية، إلا أن الحراك ينفي أن تكون تلك العناصر تنتمي إليه ويحمل الأمن المسئولية.