التغيير- عبد الرحمن أحمد عبده وفاروق عبد السلام: شدد الجيش اليمني إجراءاته الأمنية على تخوم العاصمة صنعاء، وسط تقارير عن مخططات للحوثيين التسلل إلى المدينة، في وقت توصلت وساطة رئاسية لاتفاق تبادل أسرى بين الجيش والحراك الجنوبي في الضالع . ورفعت وحدات الجيش اليمني المكلفة حماية المنفذ الشمالي للعاصمة صنعاء مستوى التأهب بين قواتها استعداداً للتصدي لأية محاولات تسلل لمجاميع مسلحة تابعة لجماعة الحوثي . وأشارت المصادر إلى أن توجيهات رئاسية مشددة صدرت لوزارة الدفاع تقضي بالتدخل العسكري المباشر في حال أقدم الحوثيون على ضرب معسكر اللواء 310 بعمران أو التقدم باتجاه معسكر قوات العمليات الخاصة الكائن بمنطقة "صباحة"، أحد المنافذ الحدودية لصنعاء . وفي محافظة الضالع قال العميد صالح الشاعري في تصريح ل"الخليج"، إن اللجنة الرئاسية بدأت سلسلة لقاءات مع قوات الأمن والجيش من جهة والحراك الجنوبي من جهة أخرى علاوة على أعضاء المجلس القبلي في الضالع، فيما أشار إلى توصل الأطراف لاتفاق يجري تنفيذه على مرحلتين، وينص على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وبينهم 32 عسكرياً، و49 ناشطا من الحراك، إضافة إلى إنهاء المظاهر المسلحة وسحب الجيش مقابل تشكيل قوة أمنية من أبناء المحافظة . وأشار المصدر إلى أن الاتفاق يتضمن سحب اللواء 33 مدرع بقيادة العميد عبدالله ضبعان من منطقة الضالع خلال شهرين من الآن، ولم يؤكد إحلال لواء آخر بدلا عنه، وهو لواء يقوده العقيد جهاد علي عنتر، وهو من أبناء المنطقة، مؤكداً إن الخطوة التالية للجنة الرئاسية والسلطات المحلية هي معالجة تداعيات الأزمة وتطبيع الحياة كلياً في المنطقة .