نجح مكوك الفضاء إنديفور التابع لوكالة ناسا الفضائية برواده البالغ عددهم سبعة، في الالتحام بالمحطة الفضائية الدولية وذلك ضمن مهمة لإعادة تجهيز محطة الفضاء لتكون جاهزة لاستقبال ستة رواد بدلا من الثلاثة الموجودين حاليا. وقد التحقت رائدة الفضاء الجديدة ساندرا ماجنوس بفريق الرواد الموجودين بالمحطة. ولم يعثر المهندسون الذين فحصوا الفيلم الذي صوره من المكوك على ما يدل على وجود أضرار في مكوك الفضاء بعد فحص قطعتين من القطع التي تساقطت من المكوك عند إطلاقه يوم الجمعة مما أثار مخاوف من احتمال أن يكون الغلاف الحراري الذي يغلف المكوك من الخارج قد تعرض لتمزق بسيط. وقد أصبحت مثل هذه الفحوص تتم بصورة دورية منذ الكارثة التي حلت بمكوك الفضاء كولومبيا عام 2003 عندما اصطدمت أجزاء متناثرة من الخزان الخارجي بالمكوك مما أدى إلى الإضرار بالغلاف الحراري الذي تمزق وحاول العودة إلى الغلاف الجوي للأرض مرة أخرى. وقتل رواد الفضاء السبعة الذين كانوا على متن المكوك. وتقدر وكالة ناسا للفضاء أن يتم الالتحام بين المكوك والمحطة الفضائية الدولية في حوالي الساعة الحادية عشرة و13 دقيقة بتوقيت جرينتش من مساء الأحد. ومن المقرر أن يقوم رواد الفضاء على متن المكوك بأربعة جولات للمشي في الفضاء خلال الرحلة التي ستستغرق 15 يوما. وأطلق على الرحلة اسم "تحسينات كبيرة في البيت"، حيث سيقوم طاقم المكوك بتركيب أجهزة جديدة بما فيها جناح جديد للطاقم بحمام إضافي ومطبخ. وتخطط وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" لمضاعفة عدد الرواد في محطة الفضاء من ثلاثة إلى ستة في موعد لا يتعدى أيار/مايو المقبل. وستشمل المعدات الجديدة جهاز إعادة تنقية المياه والذي يقوم بتقطير وتكثيف وتعقيم مياه المجاري بما فيها البول لتصبح صالحة للشرب ثانية. ووضعت المعدات داخل صناديق بحجم الثلاجات والتي تحتاج على الأرض إلى شاحنة لتحريكها، أما في الفضاء فبإمكان رائد واحد تحريكها بأقل جهد. وكان من المقرر أن ترسل ناسا مهمة إلى تلسكوب هبل الفضائي في الشهر الماضي، إلا أنها أجلت ذلك حتى أيار/مايو من العام المقبل حتى تتمكن من إجراء إصلاحات جديدة على المرصد. ومن المقرر أن تطلق ناسا عشر رحلات أخرى قبل أن يتم إحالة أسطول المكوكات الفضائية إلى التقاعد عام 2010.