طالبت عشائر قبلية مسلحة متمردة في محافظة حضرموت شرق اليمن , بالإشراف على مقاولات الشركات النفطية العاملة في المحافظة، حيث حقول رئيسية لإنتاج النفط الخام، وذكر «حلف قبائل حضر موت»، الذي يقود انتفاضة مسلحة ضد الحكومة المركزية في صنعاء منذ أواخر ديسمبر، إنه «يرفض رفضاً قاطعاً إعطاء عقود المقاولات» دون التنسيق معه، محذرا في بيان أصدره أمس من اتفاقيات «مشبوهة» تخدم من وصفها ب«مافيا النفط في صنعاء». وأضاف البيان أن «حلف قبائل حضر موت ينبه هذه الشركات للتراجع عن هذه الأساليب غير السليمة وإلا فإن عليها تحمل مسؤولية ما قد يترتب على ذلك». في هذه الأثناء، يتصاعد التوتر العسكري في محافظة عمران الشمالية مع استمرار المتمردين الحوثيين في الاحتشاد عند المداخل الرئيسية للمحافظة الواقعة على بعد 50 كم شمال صنعاء. وقال مسؤول محلي في عمران ل(الاتحاد) إن الوضع في المحافظة «لا يزال متوتراً»، لافتاً إلى أن جهود الوساطة الرئاسية لم تثمر بعد في احتواء التوتر المستمر منذ أواخر مارس بعد مقتل ستة أشخاص برصاص جنود منعوا تظاهرة مسلحة للحوثيين من دخول المدينة. وذكرت صحيفة محلية، أمس، أن «مدينة عمران تعيش حالة من التوتر والترقب لأي حرب قد تندلع في أي لحظة مع جماعة الحوثيين، التي تحاول إحكام الحصار على المدينة منذ أسابيع». وأشارت صحيفة «المصدر» المقربة من حزب الإصلاح الإسلامي الخصم الرئيسي للحوثيين، إلى أن الجيش يعزز قواته عند مداخل المدينة، التي يقطنها نحو مائة ألف شخص، وتعد آخر معاقل السلطة في المحافظة بعد أن سيطرت الجماعة المذهبية في فبراير على الجزء الأكبر من مديريات عمران إثر معارك مع مقاتلي عائلة «آل الأحمر» زعماء تكتل حاشد القبلي.وأوضحت أن الحوثيين أنشأوا «عدداً من المعسكرات في مداخل المدينة» من جهات مختلفة، لافتة إلى موجات نزوح سكاني من عدد من مناطق المحافظة «تحسباً لمواجهات تبدو وشيكة بين الجيش والحوثيين»، اللذين خاضا ست جولات من القتال خلال العقد الماضي.وحذر وزير الخارجية اليمني، أبوبكر القربي، من عواقب الصراعات المسلحة على مستقبل البلد التي تمر بمرحلة انتقالية منذ أواخر نوفمبر 2011 بموجب خارطة طريق قدمتها دول الخليج العربي.