تجدّدت الاشتباكات بين الحوثيين وقوات الجيش اليمني، الأحد، في عدة مواقع جنوب من مدينة عمران، وأعيد غلق الطريق الرئيس الرابط بين مدينة عمران والعاصمة صنعاء. ونقلت " العربية " عن شهود عيان , تأكيدهم , أن الاشتباكات التي امتدت إلى منطقتي جربان والجائف في مديرية همدان التابعة لمحافظة صنعاء شمال العاصمة، تشير إلى انهيار الهدنة التي بدأت في السادس من يونيو الجاري. وتركزت المواجهات العنيفة بين الحوثيين وقوات الجيش في مناطق سحب وعمد وبني ميمون على الطريق الرابط بين عمرانوصنعاء. كما جرى تبادل القصف المدفعي بين مواقع الجيش في جبل ضين الاستراتيجي، ومواقع الحوثيين في بني الزبير والحائط بمديرية عيال سريح جنوب شرق مدينة عمران. وكانت قالت صحيفة " الشرق الاوسط " ان المعارك العنيفة بين الجيش اليمني وميليشيات الحوثيين تجددت أمس، في محافظة عمران (شمال البلاد)، بعد تبادل الاتهامات بخرق الهدنة الموقعة بين الطرفين، منذ عشرة أيام. وبحسب شهود عيان في قرية بني ميمون ببلدة عيال سريح، ل«الشرق الأوسط»، فإن الجيش والحوثيين تبادلا القصف المدفعي والاشتباكات بالأسلحة الرشاشة في مناطق جبل ضين الاستراتيجي، وبيت الحمزي ومنطقة الزبير، وذيفان، والجائف. وناشد سكان من القرية الطرفين وقف إطلاق النار، بسبب وجود مدنيين داخل القرية، التي تتحصن داخلها ميليشيات الحوثي. وقال ناصر علي ناصر من أبناء ذيفان: «إن الحوثيين قتلوا شخصا من القرية وجرحوا ثلاثة بعد مهاجمتهم للقرية صباح أمس». وقال مصدر عسكري في المنطقة العسكرية السادسة ل«الشرق الأوسط»: «إن الحوثيين يستفزون الجيش من أجل إلغاء الهدنة التي يخترقونها منذ أول يوم جرى التوقيع عليها برعاية الأممالمتحدة». وذكر المصدر أن «الجيش ملتزم باتفاق الهدنة، وملتزم بتوجيهات وزارة الدفاع التي يتبعها، لكنه في الوقت نفسه سيقوم بواجبه في الدفاع عن أفراده والمواقع العسكرية التي يتمركز فيها». ولفت إلى أن الحوثيين لديهم مخطط للتمدد، في مدن بشمال اليمن، واستغرب المصدر من «صمت لجنة الإشراف على اتفاق الهدنة، إزاء ما يقوم به الحوثيون من حفر الخنادق، ووصول تعزيزات بأسلحة ثقيلة إليهم من معقلهم في صعدة، إضافة إلى قيامهم بإنشاء نقاط تفتيش بجوار نقاط الشرطة العسكرية». وكان الرئيس هادي أقال محافظ عمران محمد حسن دماج، المحسوب على حزب الإصلاح، وتعيين محمد صالح شملان خلفا له، بعد مطالبة الحوثيين بذلك.