تزايدت الشكاوى من قبل عملاء الخطوط الجوية اليمنية الذين يسردون سلسلة مآسي كثيرة ومتنوعة تصل في أحيان كثيرة حدود التعسف غير المبرر. يحكي المتعاملون مع فرع اليمنيةبالقاهرة مسلسلاً لاتنتهي حلقاته المأساوية يبدأ من رعونة التعامل من قبل الموظفين في مكتب الحجز أو مكتب المطار وبين سياسة فرض الاسعار المبالغ فيها إلى ممارسات غير منطقية متعلقة بالحجز مدار العام وتعامل مادي بحت مع جثث المتوفين في الأراضي المصرية. يقول عدد من المسافرين على متن طيران اليمنية أنهم يفاجئوا قبل إقلاع رحلاتهم إما بتأخر موعد الرحلات من القاهرة دون اعلامهم أو التواصل معهم أو فرض أسعار خيالية لقيمة التذاكر في حال عدم توافر المقعد العادي، ويتحدث عدد كبير من المسافرين على اليمنية عن تفاجئوهم بخلو مقاعد الدرجة العادية خلافاً لما قيل لهم عند طلبهم الحجز وقد تكرر هذا مع عدد كبير من المسافرين، وهو ما جعلهم يجمعون على أن الهدف واضح ويفقد اليمنية أي مصداقية أو أعذار قد تتذرع بها. مأساة أخرى تتعلق بحالات الوفاة داخل مصر والتي تتطلب مبالغ هائلة لاعادتها إلى أرض الوطن لتدفن في ترابه فالتابوت الخاص بالنعوش يعامل بسعر أعلى من سعر التذكرة العادية قد تصل لثلاثة أشخاص وتفرض في غالب الاحيان تذكرة اضافية للمرافق للنعش. بالاضافة إلى المبالغ التي يتقاضاها العمال المكلفون بنقل الجثة وتحضيرها للسفر كي لاتتغير بفعل الوقت، وفي الوقت الذي يعاني فيه أقرباء المتوفي من حالة نفسية عصيبة وعسر ذات اليد والنفقات العالية التي تتحملها في علاج الحالة واستخراج تصاريح السفر تصر الخطوط الجوية اليمنية على أن لايكون لها يدٌ تمتد بالخير أو التعاون للتعامل مع أبناء البلد. الطلاب بدورهم يشكون ارتفاع أسعار التذاكر مقارنة بشركات الطيران الأخرى لاحتكار اليمنية للسوق اليمني فأغلب شركات الطيران الأجنبية تكون رحلاتها من وإلى صنعاء فقط، ويعاني الطلاب من فرض رسوم عالية على الأوزان الزائدة التي تقلصت من خمسة وسبعون كيلو للطالب المتخرج رغم عدم كفايتها إلى ثلاثين كيلو كحد أقصى وهو ما يجعل الطلاب بين أمرين أحلاهما مر إما إخراج كل ما في جيوبهم من مال نظير هذا الوزن أو تركها في المطار واللحاق بموعد الرحلة. يقول الطلاب أنهم رفعوا الكثير من المناشدات الخاصة بتخفيض قيمة تذاكر السفر لمرة واحدة في العام ليتمكنوا من زيارة أهلهم في اليمن إلا أن مناشداتهم تحل إعلامياً ويتاجر بها لتحقيق مصالح ضيقة دون أن تحل على أرض الواقع بل يزداد الأمر تعقيداً وترتفع أسعار التذاكر بصورة غير مبررة، كما أنهم طالبوا الجهات المسؤولة بالنظر إلى ما يعانيه الطلاب الذين ينهون دراستهم ولا يتمكنون من اصطحاب كتبهم ومراجعهم معهم إلى أرض الوطن بفعل فرض الرسوم المبالغ فيها وتخفيض الوزن المسموح به للطالب المتخرج حسبما كان سائدا بموجب تعاون مدير فرع القاهرة وتفهمه لكن هذا الوضع لم يستمر إلا لفترة قليلة وعاد إلى سابق عهده.لكن لم يستجب أحد وكأن الأمر لايعنيهم من بعيد أو قريب. لايكاد يمر أسبوع إلا وتجد المسافرون اليمنيون يملئون صالة الاستقبال والانتظار يعرفهم الجميع في المطار فقد ألفوا هذا المنظر تتأخر الطائرة فلايتم ابلاغ المسافرين إلا فيما ندر. ينتظر المسافرون لساعات طوال تتجاوز العشر ساعات حتى يعودون إلى وطنهم غالباً يكون السبب تأخر موعد الرحلة دونما سبب يقول البعض أصبح هذا الوضع اعتيادياً ونخاف أن يغلبنا النوم في صالة المطار فتذهب الطائرة وتتركنا في القاهرة فالموظفين لا يعيرون المسافرين أي اهتمام . ولاتتعجب عندما يتغير موعد الرحلة في اليوم لمرتين أو ثلاث. لابد أن تظل مرابطاً في المطار حتى تتأكد من موعد السفر. وإن غفوت وقد تغير الموعد يوقظك فرد الأمن المصري : (اصحى الطيارة حتفوتك يا بو يمن) هكذا يعلق أحدهم. المفقودات والأخطاء التي تحدث في استلام الحقائب والأمتعة تتكرر بصورة ملفتة عوضاً عن عدم الاهتمام بسلامة أمتعة المسافرين عند الشحن والتفريغ حيث قد تتعرض للعطب والتلف ولا يجدى تقديمك للشكوى أو ابلاغك للإدارة فالرد جاهز : (ايش نعمل لك ، سنتواصل مع المكتب ) الخلاصة أنك لن تستفيد شيئاً. شكاوى مستمرة تقابل بصمت وتجاهل تام من قبل طيران اليمنية واداراتها في اليمنوالقاهرة ويظل الطلاب والمسافرون يندبون حظهم العاثر الذي أوقعهم في شركة لاتعرف إلا مبدأ الربح بأي وسيلة كانت ولاتعرف شيئاً عن متطلبات الخدمة ولاتحترم عملاءها .ولا عزاء للعاثرين في طريقها.