تهامة كغيرها من المناطق اليمنية الغنية بموروثها الشعبي الفلكلوري من الرقص الشعبي الذي توارثه أبناء هذه المنطقة جيلا بعد جيل من اجل الحفاظ على تراثهم وهويتهم الثقافية التي تضرب بجذورها في أعماق التاريخ لتدلل على أصالة أبناء هذه المنطقة . وتتميز تهامة عن غيرها من المناطق اليمنية بكثرة الرقصات الشعبية المتنوعة والمسماة بمسميات مختلفة مثل (رقصة التسييف _الهقفة _ الهزة الرييسي_ الهندمه_ الفرساني _ الحنجل ) وغيرها من الرقصات التي تدل على قوة وعظمة وشجاعة أبناء تهامة وخصوصا قبيلة الزرانيق اكبر القبائل التهامية التي كانت تشتهر برقصة "التسييف "الخطيرة والتي تؤدى على قرع الطبول وتتطلب خفة من اللاعب الذي يقوم بالرقص ويكون ممسكا بالسيف ويحركه بكل سرعة وخفه بجانب الشخص الذي يدق الطبل وإذا سقط السيف من اللاعب يقوم الطبال بضرب اللاعب على رأسه بالعصا التي يدق بها في الطبل. ومن الرقصات الشعبية التهامية أيضا رقصة "الحقفة" أو تسمى أيضا "الهقفة" وتؤدى هذه الرقصة على نغمات الناي (القصبة) تصاحبها أيضا دقات الطبول ويتطلب أن تكون الدقات قويه ويكون اللاعبين مشكلين صفا واحدا متماسكين بأيديهم ويرفعون قدم بعد آخر ليصنعوا إيقاعاً خفيفاً بأقدامهم إضافة إلى إنهم يصدرون صوتا من أفواههم يكون عبارة عن صفيرعالي يسمعه الحاضرين. وهناك أيضا رقصة تسمى رقصة "الهزة الرييسي " والتي تؤدى على إيقاع الطبول ويكون اللاعبين في صف واحد من بداية الرقصة ثم يخرج اثنين من الراقصين إلى الأمام ويتقابلون وجها لوجه ثم يمسك احدهم بالآخر ويدقون بأقدامهم في الأرض بكل قوه ويستمرون في الضرب بأقدامهم لمدة دقيقتين ثم ينفصلون عن بعض ويقوم كل واحد منهم بهز أكتافه بكل قوة حتى يصد الراقص الآخر صيحة قويه. أما الرقصة التي تشتهر بها معظم مناطق تهامة فهي رقصة "الهندمة" والتي تتطلب سرعة فائقة ومرونة عالية من اللاعب الذي يمسك بيده خنجرا صغير ويقوم بالدوران من خلف الراقصين الآخرين ثم يستلقي أمامهم بعد أن يشتد انسجامه مع الطبل ويقوم بالرقص وهو مستلقي على الأرض وينهض بسرعة فائقة ليضع رأسه على الطبل مباشرة ويقوم بتحريك رأسه يمينا وشمالا. وهناك أيضا رقصات عديدة منها رقصة "الحنجل" ورقصة "الشرجي" و"الفرساني" التي تشتهر بها مدينة اللحية والتي مازال أبناء اللحية يقومون بتأديتها في كل المناسبات وخصوصا أفراح الأعراس.