نظمت الأمانة العامة للحوار الوطني اليوم بصنعاء اللقاء التشاوري الخاص بالشركاء المحليين لدعم تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني بحضور وزراء الثقافة الدكتور عبدالله عوبل، والشباب والرياضة معمر الإرياني، وعدد من وكلاء الوزارات وممثلو المنظمات والمؤسسات والجهات المعنية. وفي اللقاء أكد وزير الثقافة الدكتور عبدالله عوبل أهمية تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني باعتبارها خارطة طريق للجميع، وبادرة تاريخية مميزة للمرة الأولى في تاريخ اليمن الحديث يتم الاتفاق على ما يجب أن نفعله في الحاضر والمستقبل. وأشار إلى أن عملية تنفيذ المخرجات تمر بصعوبات وعراقيل بالغة التعقيد نظراً لعدم توفر الحامل الاجتماعي أو بسبب ضعفه .. لافتاً إلى أن المخرجات تؤشر إلى قيام دولة مدنية حديثة تقوم على النظام والقانون وتؤسس لقيام دولة تحترم كرامة الإنسان اليمني، وهو ما يتطلب إيمان الحامل الاجتماعي بقضية الدولة المدنية الحديثة بما تتضمنه من مبادئ العدالة والمواطنة المتساوية. وأكد ضرورة التركيز على الفئات المستهدفة من عملية التوعية بتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وأهميتها بالنسبة للمواطنين، والمساهمة في تقوية تماسك المجتمع المدني الذي يعد الحامل لتنفيذ المخرجات .. لافتاً إلى ضرورة الاتفاق حول آليات التنفيذ من خلال حوار مجتمعي. وقال :" يجب أن لا نيأس وأن نتسلح بالصبر، وأن نقتنع بأنه لا مخرج بغير تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الذي اتفقت عليه كافة المكونات، والذي يجب بأن تظل مرجعاً حتى بعد صياغة الدستور الجديد". فيما استعرض نائب أمين عام الحوار الوطني ياسر الرعيني أبرز ما تنفذه الأمانة العامة للحوار فيما يتعلق بعملية التوعية بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني، والشراكة والتعاون مع المنظمات المحلية والدولية في تنفيذ الأنشطة، والجهود المبذولة لتقديم الخدمات الفنية واللوجستية للجنة صياغة الدستور والهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل. وأشار إلى أن الكل مجمع على تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي تحققت بفضل الحكمة اليمنية، والتي لبت كافة التطلعات. وأكد حرص الأمانة العامة للحوار الوطني لتعزيز علاقة الشراكة مع المنظمات المحلية والدولية وبما يسهم في توسيع عملية التوعية بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني والتعاون في تنفيذها، وكذا الرقابة على عملية التنفيذ. وأشار إلى أن الظروف الاستثنائية الحالية التي يمر بها الوطن تستدعي الحرص الجمعي على عملية التنفيذ لمخرجات مؤتمر الحوار باعتبارها الحل الأمثل للعبور بالوطن إلى بر الأمان وبناء الدولة المدنية الحديثة والمنشودة. فيما قدمت منسقة المشاركة المجتمعية في الأمانة العامة للحوار مروى التويتي عرضاً تفصيلياً لخطة المشاركة المجتمعية تناولت فيه مبادئ المشاركة المجتمعية من حيث التفكير في المستقبل والمسؤولية المشتركة، وحماية عملية الانتقال السياسي السلمي، والثروة الحقيقية المتمثلة في الثروة البشرية رعاة التغيير. وتضمن العرض أهداف المشاركة المجتمعية المتمثلة في ترويج مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وعملية تنفيذها، ورفع الوعي والقدرة المجتمعية على المشاركة في عملية صياغة الدستور والاستفتاء عليه، إلى جانب الأهداف الخاصة والتي تشمل رفع الوعي المجتمعي بالمخرجات النهائية لمؤتمر الحوار الوطني و أهميتها خلال المرحلة الانتقالية، وتوضيح تأثير تطبيق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني على حياة المواطنين، و رفع الوعي المجتمعي بضمانات تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وبأهم المسئولين عن هذه العملية، وكذا زيادة فهم المواطنين بعملية الإصلاحات المقبلة وسبل الانخراط في عملية الإصلاح و دعمه. وتطرقت إلى الأنشطة الخاصة بالترويج لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني، والأنشطة الجاري تنفيذها، والأنشطة والفعاليات المستقبلية. بدورها تناولت المسؤولية الإعلامية بالأمانة العامة للحوار ثريا دماج، عرض تفصيلي ل " حملة مطلبي تنفيذ مخرجات الحوار". تضمن العرض أهداف الحملة المتمثلة في تجسيد مبدأ الشراكة الوطنية الواسعة على أساس شركاء في وضع الأسس شركاء في التنفيذ، وكذا توسيع دائرة الضغط والمطالبة الشعبية بتنفيذ مخرجات الحوار، وحشد الدعم الشعبي والحكومي والدولي من أجل دعم تنفيذ مخرجات الحوار، إلى جانب تعزيز المشاركة المجتمعية في مرحلة المشاورات العامة، وتهيئة المجتمعات المحلية للمشاركة الفاعلة في الاستفتاء على الدستور الجديد. وبينت أن الحملة تنفذ بالشراكة مع المؤسسات الرسمية، القطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني، والشركاء الدوليين، وأعضاء مؤتمر الحوار الوطني، والنشطاء الحقوقيين والسياسيين وفنانون وإعلاميون. وتطرقت إلى الأنشطة الأخرى للترويج لمخرجات الحوار الوطني ضمن إدارة الإعلام في الأمانة العامة، وخطة مواقع التواصل الاجتماعية، فضلاً عن التغطيات المستمرة لجميع الأنشطة، وخدمة الحوار موبايل.. مستعرضة الخطوات القادمة في مجالات التعاون مع الشركاء. وجرى خلال اللقاء تقديم عرضاً مرئياً للفلاشات التوعوية التلفزيونية التي تضمنت أبرز القضايا الخاصة بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل. وتخلل اللقاء نقاش مستفيض من المشاركين ومداخلات أكدت في مجملها على ضرورة توسيع دائرة الشراكة في عملية التوعية بتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، والضرورة الملحة لتعاون الجميع في عملية التوعية والتنفيذ للمخرجات للخروج بالوطن من الأزمة الحالية التي يمر بها، وقطع الطرق أمام كافة المشاريع الهادفة إعاقة تنفيذ المخرجات على أرض الواقع. وكانت الأمانة العامة للحوار الوطني كرمت عدد من الوزارات والمؤسسات والجهات المعنية تقديراً لجهودها في التوعية بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني والشراكة الفاعلة مع الأمانة في تنفيذ الأنشطة المختلفة. حضر اللقاء عدد من المسؤولين في الأمانة العامة للحوار الوطني، وممثلو الجهات ذات العلاقة.
