رحبت مجموعة سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية بإعلان تشكيل الحكومة مساء الجمعة، واعتبرت ذلك خطوةً هامّةً في تحقيق تطلعات الشعب اليمني. وكان الرئيس عبدربه منصور هادي أصدر قرارا جمهوريا قضى بتشكيل حكومة خالد بحاح المكونة من 36 وزيراً قلة منهم ينتمون للحكومة المستقيلة والبقية وجوه جديدة بينهم أربع نساء لأول مره. ويأتي هذا القرار تنفيذا لاتفاق السلم والشراكة الموقع بين القوى السياسية عشية سقوط صنعاء بيد الحوثيين في 21 سبتمبر الماضي والقاضي بتشكيل حكومة محاصصة تعثر تشكيلها بسبب الخلافات بين مكوناتها قبل أن تتفق بتفويض الرئيس ورئيس الوزراء على تشكيل حكومة كفاءات. وفي بيانها اعتبرت الدول الراعية وهي الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن ودل الخليج باستثناء قطر على أن تشكيل الحكومة من كفاءات سيمكنها من مواجهة التحديات الاقتصادية ، والإنسانية ، والسياسية ، والأمنية المتعددة التي تواجه اليمن. ودعت جميع الأطراف لدعم الحكومة الجديدة انسجاماً مع التزامهم الكامل باتفاق آلية تشكيلها وأكدت استعدادها للعمل معها. وأعربت عن ثقتها في قدرة الوزراء الجدد على بذل مابوسعهم خلال الأيام القادمة لتنفيذ إتفاقية السِّلم والشراكة الوطنية ، ومخرجات الحوار الوطني ، والمبادرة الخليجية. ورأت الدول العشر أن تشكيل الحكومة خطوة هامة على طريق مشروع بناء دولة مزدهرة ، وديمقراطية ، وموحّدة تخدم الشعب اليمني,محذرة في الوقت نفسه أن أي جهود تُبذلُ لعرقلة تنفيذ اتفاق السلم أو مخرجات الحوار أو الحكومة تتعارض مع مطالب الشعب اليمني ، وتخاطر بأمن البلد ، واستقراره ، وتنميته الاقتصادية .