حذر عدد من الأطباء من انتشار وبائي في اليمن يعرف ب وباء جرثومة القطط ، لاسيما وقد تم تسجيل عدد من حالات الإصابة به في عدد من المحافظات . وقالت مصادر طبية ل"التغيير " إن هذا الوباء يسبب الإجهاض ينتشر وبكثرة بين النساء ، بل إن بعض النساء تسقط جنينها لعدة سنوات . " التغيير" قام بالبحث والتحري لكشف هذا الوباء ومعرفة الحقيقة حيث التقى الدكتور محمد الوائلي وعن جرثومة القطط وأعراضها و أسباب انتقالها تحدث قائلا : إن جرثومة القطط أو شريطية القطط حيث تعتبر الحاضنة للمرض والوعاء الناقل للإنسان والحيوان ومصدر العدوى هو براز القطط حيث يطرح القط المصاب تبويض الجرثومة وتسمى (اوسست) تختلط هذه البويضة بأي مصدر غذائي أكان طعام أم شراب وتنتقل الجرثومة عن طريق اللحم الغير ناضج وتنتقل للإنسان عن طريق تلوث الدم ونقله ومن المعروف أن المرض يصاب الذكر والأنثى إلا إن النساء يظهر بهن في فترة الحمل وان التكسو بلازما (الجرثومه ) تكمن في أنسجة الجسم وتشكل ندوبات صغيره قد تسبب أعراض مرضيه طفيفه ويشعر بها الإنسان المصاب الذكر إنما الخطورة تكمن عند حصول الحمل للنساء وتهاجم الطفل الجنين في المراحل الاولى او المتأخره او بعد الولادة ، وقد يظهر اثر المرض على الطفل المصاب ما بعد البلوغ من تخلف عقلي واختلالات عصبيه . وأشار الدكتور الوائلي الى ان هناك دراسة حديثه تثير إن الإنسان المصاب قد يشعر ببعض الاعراض كا لصداع والحمى ووجع المفاصل ،والاهم من هذا ان الطفل الجنين بسبب هذه الحرثومه تسبب له تشوهات خلقية او إجهاض في بداية الحمل اونهايتة الا في حاله نادره تكون الام لديها مناعة عاليه رغم التركيز العالي للجرثومه في مصل الام قد تمنع الجرثومه من مهاجمة الطفل . واشار الوائلي الى انه من خلال عمله الطبي وجد ان نسبة الاصابه بجرثومة القطط في النساء الذين يترددن اثناء الفحص في فترة الحمل قد تصل الى 35-40% في محافظة إب وقد تكون نفس النسبه في بقية المحافظات وهذه النسبه مخيفه بل كارثه وقد تكون وباء اذا لم تدرك ذلك وزارة الصحة والجهات المعنية وذلك بسرعة عمل مسح ميداني لهذه الجرثومة الفتاكة لان الرقم كارثي وهذا ناتج لعدم الوعي الصحي واتباع النظافة خاصة عند تعاطي الخضروات والماء وطبخ اللحم جيدا ومداعبة القطط من قبل الاطفال اواقتائها في المنازل وعادات اليمن للاسف اقتناء القطط خاصة في الارياف والتي تكثر فيها هذا الوباء دون الاعتناء بها في المجتمعات المتحضره الخاضعة للكشف الطبي البيطري وهذا ليس موجود في اليمن . ووجه الوائلي نداء استغاثة عبر "التغيير" إن على الجهات المسئولة القيام بمسح ميداني لمعرفة عدد المصابين والمصابات الفعليين في جميع محافظات الجمهورية ويشارك فيها وزارة الزراعة عن طريق الأطباء البيطريين لأخذ عينات من براز القطط وإعطائها حرعات علاجية أو إبادتها مثلها مثل الكلاب المسعورة لان اليوم المرض أصبح وبائي ويطول علاجه ومكلف للكثير من الاسر محدودة الدخل ، ويفترض ان وزارة الصحة تدرك تكلفة العلاج وتجعله علاج مجاني مثلة مثل الاونسلين والملاريا والصرع وغيرها وكونه اصبح احد الوبائيات التي تهدد اليمن الا ان الدولة لا يعنيها هذا الوباء المتفشي ولم تقم باي احترازات او جهد ولم نسمع أي ندوات تعقد ، حتى الجانب الإرشادي ضعيف ومعدوم في هذا الجانب خاصه عمل محاضرات للنساء في المدارس وتوعيتهن بمخاطر هذا المرض والكشف والفحص عن الاصابه مبكرا وخاصه قبل الزواج وحتى مراكز الاعتناء بلامومة والطفولة لا تقترب من هذا الوباء ... ويقول الدكتور ابراهيم محمود - فلسطيني الجنسيه - يعمل في مستشفى الشقائق للنساء والأطفال والتوليد للتغيير قائلا : انه كان يعمل في احد مستشفيات محافظة مأرب وكانت نسبة الإصابة بالجرثومة كبيره جدا قد تصل ال20 %. نتيجة كثره القطط واقتنائها هناك خاص هان المجتمعات ريفيه والنساء تسقط او تجهض لأربع أو خمس مرات أو أكثر خاصة النساء التي يحملن وهن مصابات وتصاب الفتاه في السن الثامن عشر وما فوق وانصحها بالفحص المبكر. والتقى" التغيير" مع إحدى المصابات لم تذكر اسمها قالت أنها أجهضت لأكثر من سبع مرات ولم تكن تدرك المرض إلا بعد فحوصات ووجدنا أنها الجرثومة وانصح الحامل بالتردد على الطبيب المختص حتى لا تجهض أكثر وبالنسبة لتكاليف العلاج غالية جدا. ومصابة بالمرض تقول : لي أكثر من عشر سنوات بدون أطفال نتيجة الجرثومة وأنا حاليا أكافحها وأتردد على الطبيب وتحتاج الحامل إلى عدم المشي بكثرة في الأشهر الأولى للحمل و أن تظل في المنزل لان الحمل يحتاج إلى عدم الإجهاد وخاصة للمصابة لان الحركة بكثرة تؤدي بها إلى الإجهاض حتى لو كانت تستخدم العلاج وخاصة في الأشهر الأولى.