بعد أن تجسد إعجاب الفرنسيين بالأهرامات ببناء هرم زجاجي في متحف اللوفر الشهير بباريس وقع اختيار عمدة باريس بيرتران دولانوى على تصميم هرمى ليكون أعلى ناطحة سحاب تقام في العاصمة الفرنسية باريس بارتفاع قدره 200 متر رغم اعتراضات نشطاء حماية البيئة. وذكرت صحيفة " لوباريزيان" الفرنسية أن بيرتران دولانوى عرض مؤخرا في مؤتمر صحفي ماكيت عمارة على شكل هرم خوفو سيتم بناءها في ارض المعارض ببورت دوفيرساى بالدائرة ال15 بباريس لتكون أعلى بناية إدارية في العاصمة الفرنسية من تصميم المهندسان المعماريان السويسريان هرتزوج وموران اللذان صمما ستاد عش الطائر في بكين الذي أقيم فيه حفل افتتاح دورة الألعاب الاولمبية الأخيرة. وستخصص البناية الشاهقة الجديدة للمكاتب الإدارية والمطاعم على أن يتم السماح للجماهير بالصعود إلى أداورها العليا لمشاهدة باريس لتكون منافسة لبرج ايفل الشهير. يذكر أن باريس تعد من العواصم العالمية النادرة التي ترفض عادة إقامة العمارات الشاهقة وناطحات السحاب حفاظا على تراثها. وقد تعرض التصميم الهرمي لهجوم شرس من قبل النواب من أنصار حماية البيئة الخضر في البرلمان الفرنسي والمنظمات المدافعة عن البيئة ليس بسبب شكله الهرمي ولكن لارتفاعه الشاهق حيث يرفض الخضر عادة بناء أي بنايات تزيد عن 4 ادوار في باريس. كانت بلدية باريس قد سمحت في يوليو الماضي ببناء عمارات يبلغ ارتفاعها نحو 50 مترا في 6 أحياء فقط تتجمع بها الأنشطة الاقتصادية والتجارية.