عادت إلى الضالع وتحديدا في مدينتها حوادث الانفجاريات حيث دوت خلال اليومين الماضين أصوات الانفجارين العنيفين والتي وقعتا في السوق القديم لمدينة الضالع عند الساعة العاشرة والنصف من مساء يومي أمس وأمس الأول (السبت و الأحد ) دون أن تسفر تلك الانفجارات عن أي خسائر مادية أو بشرية لكنها أحدثت حالة من الهلع والخوف لقاطني المساكن القريبة من موقع حوادث الانفجار. وتفيد المعلومات الأولية من شهود عيان ل" التغيير" أن الانفجار الأول والذي حدث مساء السبت كان ناتج عن أما قنبلة صوتية أو لمتفجرات محلية الصنع تحدث صوتا قويا عند الانفجار دون أحداثها لأية خسائر وقد انفجرت بالقرب من بوابة لإحدى الغرف في السوق القديم يقطنها عمال يعملون بالأجر اليومي في سوق المدينة . أما الانفجار الثاني والذي وقع مساء الأحد فقد كان عبارة عن انفجار قنبلة يدوية وضعت أمام بوابة إحدى المحلات القديمة في نفس السوق . ولم تسفر هي الأخرى عن أي خسائر كما أفاد شهود أعيان بان قوات الأمن والتي هرعت بعد لحظات من الانفجار قد وجدت في نفس المكان قنبلة أخرى لم تنفجر وأيضا قنبلة أبو عصا صنع صيني حسب إفادة شهود عيان .وان قوات الأمن في كلا الانفجارين لم تعتقل أي شخص على خلفية هذا الانفجارات ولم تجري تحقيقات مكثفة لكشف ملابسات الانفجارات ومن يقف ورائها . واقتصر التعامل الأمني على الحضور بعدها للمعاينة فقط . يذكر أن مدينة الضالع قد شهدت خلال فترات ماضية سلسلة من الانفجارات لعبوات وقنابل أسفرت عن إصابة العشرات بجروح مختلفة ومقتل احد الأشخاص بعد انفجار قنبلة بقرب احد الأطقم الأمنية في منتصف شهر يناير الماضي . بعد انتهاء مسيرة سلمية تم قمعها بحسب مصادر من قبل قوات الأمن المركزي .وكان انفجار هذه القنبلة هي الرابعة من نوعها والتي تنفجر بقرب الأطقم الأمنية أثناء قيامها بقمع المسيرات التي تشهدها مدينة الضالع خلال الستة الأشهر الماضية وقد نتج عنها إصابة أكثر من خمسين مواطن ومقتل واحد وإصابة ثلاثة من رجال الأمن . وفي فترة مرحلة القيد والتسجيل والتي جرت في شهر نوفمبر الماضي شهدت الضالع سلسلة من الانفجارات بجانب مراكز التسجيل ومراكز الشرطة لم تسفر عن أي خسائر مادية أو بشرية , كما كانت مدينة الضالع خلال أعوام من 1998م وحتى 2001م قد شهدت سلسلة حوادث انفجارات مماثلة . ورغم حوادث التفجير فان السلطات الأمنية بالمحافظة لم تقدم إي متهم بالتفجيرات للمحاكمة , رغم قيامها باعتقال العشرات عقب كل حادث تفجير يتم الإفراج عنهم بعد ذلك لعدم وجود أدلة الإثبات.