نفى مركز الدعوة العلمي أية صلة له باليافع الانتحاري الذي فجر نفسه الأحد قبل الماضي في فوج سياحي كوري جنوبي وأدى الحادث إلى مقتل أربعة منهم . ونفى المركز صلته بالأعمال الإرهابية وبالتطرف والغلو في الدين . وتلقى " التغيير " نسخة عبر البريد الاليكتروني للنشر من المركز وهي عبارة عن رد موجه إلى صحيفة " 26 سبتمبر " فيما يلي نصها : بسم الله الرحمن الرحيم الأخ رئيس تحرير جريدة "26سبتمبر " المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: فقد أطلعنا على صحيفتكم الغراء في عددها (1442) بتاريخ 19/مارس 2009م الموافق 22 ربيع أول 1430ه بعنوان معلومات تنفرد بنشرها (26 سبتمبر) والذي جاء فيه أن المدعو "عبد الرحمن مهدي علي قاسم العجيري" الذي فجر نفسه في الفوج السياحي الكوري قد اقتاده شخص يدعى "عمر محسن المحفلي الريمي" وأخذه إلى مركز الدعوة في شوال إلى ذي الحجة الماضي ... إلخ. وللتوضيح والبيان نحب أن نؤكد لكم ما يلي: أولاً: بالرجوع إلى كافة سجلات الطلاب المنتسبين إلى مركز الدعوة العلمي نحيطكم علماً أنه لا يوجد أي طالب يدعى بهذا الاسم ، ولا صلة له إطلاقاً بالمركز لا من قريب ولا من بعيد، وبخصوص الفترة التي جاء في المقال أنه قضاها من شوال إلى ذي الحجة، فللعلم أن المركز لا يفتح في هذه الفترة لكونها فترة الإجازة المقررة إذ الوقت المقرر للدراسة في المركز يبدأ في 1/محرم وينتهي في 30 شعبان كما هو معلوم للجميع. ثانياً: نحب أن نؤكد لكم وللقراء الكرام أن مركز الدعوة العلمي تأسس في عام 1412ه أي أن عمره إلى الآن يقارب العقدين من الزمن وقد استفاد منه الآلف من الطلاب من جميع محافظات الجمهورية في العلوم الإسلامية المختلفة من الفقه والحديث و التفسير واللغة العربية وغيرها، وكانوا – بفضل الله نماذج صالحة في المجتمع يعملون في مختلف المجالات الرسمية والأهلية ويقومون بالوعظ والخطابة ولم يعلم عن أحد منهم أي شطط أو غلوا أو انحراف. رابعاً: مركز الدعوة العلمي مؤسسة علمية تسعى لنشر العلم الشرعي المستمد من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم بعيداً عن الغلو والتنطع ومسالك التشديد والتعصب المذهبي أو الحزبي ملتزماً في ذلك بمنهج الوسطية الذي جاء به القرآن الكريم في قوله تعالى: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا) الآية. وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحدٌ إلا غلبه) متفق عليه. وقد درّس وعلّم في هذا المركز وزكاه كبار علماء اليمن كما لا يخفى على أحد من المتابعين. خامساً: كافة شيوخ وأساتذة ومنسوبي وطلاب مركز الدعوة العلمي يرفضون ويحذرون من كل الأعمال التي يكون فيها التعدي والأذى لكافة السواح والأجانب والضيوف على بلادنا ويحرمون كل أعمال الإفساد التي تضر بالمجتمع وتقلق الأمن وتنشر العبث والشحناء والفرقة في الأمة، فنحن رسالتنا علمية بحتة وواضحة وكل عمل يؤدي إلى سفك الدماء والتفجيرات والإضرار بأي مصلحة للمجتمع فإننا نبرأ إلى الله منه ونعتبره دليلاً على إفلاس فاعليه وعجزهم عن إيضاح فكرتهم ومنهجهم في الحياة كما وأننا ننبه إلى مسألة بالغة الأهمية وهي أن بعضاً من تيارات الغلو والتفجير يحرصون على جر الآخرين من مختلف المؤسسات العلمية والخيرية وغيرها إلى هذه المعركة التي افتعلوها بالإساءة إلى الأمة الإسلامية. ولذا فإننا نهيب بالإخوة القائمين على مؤسسات الصحافة توخي الدقة في هذه الظروف عن نقل الأخبار باعتبار ذلك من الأمانة التي حملهم الله إياهم. حمى الله البلاد والعباد من كل سوء ومكروه وجنبنا ومجتمعنا كل أسباب الفتنة والفساد. مركز الدعوة العلمي – شؤون الطلاب إلى ذلك أكد أكاديميون وباحثون على أهمية دور الشباب في تحقيق التقدم المنشود لليمن بعيدا عن مظاهر العنف والتطرف والمغالاة التي عادة يكون الضرر العام هو النتيجة الوحيدة المتمخضة عنها. وقال موقع " سبتمبر نت " إن الأكاديميين دعوا في ندوة نظمتها جامعة صنعاء اليوم بكلية التجارة ضمن برنامجها التثقيفي التوعوي حول مخاطر الغلو والتطرف والإرهاب, الشباب إلى لعب دور حيوي في رسم صورة نمطية إيجابية عن اليمن وتقديمه إلى العالم الخارجي في صورة حضارية تنافس المجتمعات المتقدمة, وعدد المشاركون في الفعالية وهم: نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية دكتور أحمد الكبسي, والعميد السابق لكلية التجارة دكتور عبد العزيز الشعيبي, وأستاذ الاقتصاد بالكلية دكتور عبد الله قائد, والأستاذ بكلية الآداب قسم الخدمة الاجتماعية دكتور عبد الباقي شمسان, عددوا الأضرار التي تسببها الأعمال الإرهابية ومواقف التشدد والمغالات على الوطن ككل. وأوضحوا أن الاقتصاد الوطني هو أكبر المتضررين من تلك الأعمال, إلى جانب ما يسببه التشدد والإرهاب من: تجميد للفكر, وإثارة الضغينة, وخلق الوهن والضعف في جسد الأمة, واستنزاف خيراتها, والتخلف الحضاري والمعرفي, وقتل الإبداع وتعطيل دوره في رقي المجتمعات. ولفتوا إلى ما يقوم به أعداء الأمة من توظيف أعمال التفجيرات الانتحارية لتكريس صورة مغلوطة عن الإسلام والمسلمين تظهرهم بأنهم قتلة وهمجيون ولا يعرفون غير لغة القتل لكل شيء إنساني. وربط الأكاديميون بين إيجاد وجذب شركات الاستثمار في اليمن التي تستوعب المخرجات الجامعية بكل تخصصاتها بتوفير مناخ أمن ومستقر يضمن لها تحقيق أهدافها المرجوة ويجعلها تسهم في تعمير اليمن وتحقق تطلعاته. وأكدوا على أن الشباب يجب أن يتجنبوا مثل تلك الأفكار والتصرفات وأن لا يكونوا وسيلة تنفذ من خلالها العصابات الإجرامية مخططاتها وتحقق مصالحها الضيقة المسيئة للدين والوطن والأمة.