ارتفعت حصيلة الاشتباكات المسلحة العنيفة الذي اندلعت صباح اليوم في منطقة جعار بمحافظة أبين بين قوات الأمن ومسلحين مطلوبين إلى سبعة مصابين تقول المعلومات التي حصل عليها " التغيير " أن أربعة منهم من الجنود وثلاثة من المطلوبين . وعلم " التغيير" من مصادر خاصة أن وزير الدفاع زار المنطقة معززاً بقوة أمنية قوامها عشرات الأطقم العسكرية ليشرف شخصياً على الحملة الأمنية التي بدأتها وزارة الداخلية لتعقب عدد من المطلوبين وإنهاء حالة الفلتان الأمني التي تشهدها المنطقة منذ عدة شهور . وكانت شهدت مدينة جعار بمحافظة ابين ومازالت منذ صباح اليوم الباكر حملة أمنية واسعة النطاق لتعقب مطلوبين من قبل الاجهزة الامنية في حوادث قتل ونهب وتدمير واختطاف . وأفادت مصادر محلية " التغيير " أن الحملة تشارك فيها جميع الوحدات العسكريه حيث شوهدت الدبابات والمدرعات والمدافع وسط المدينة وفي اطرافها كما شوهدت الطائرات الحربية تحوم في أجواء محافظتي أبين وعدن وخاصة مديرية " خنفر " التي تشهد حالة من الإستنفار الأمني المستمر حتى الحظة . كما أكد مصدر أمني رفيع أن أجهزتهم الأمنية القت القبض في حملة اليوم على خمسة عشر شخصاً سبعة منهم مطلوبين لديها فيما الآخرون مشتبه بهم في أحداث جعار والتي حدثت مؤخرا أدت بالكثير من المواطنين إلى هجر المديرية لاستمرار حالة الفلتان الأمني التي تشهده المنطقة . وأضاف المصدر حملة تقب الأجهزة الأمنية مستمرة حتى تحقق أهدافها الامنية التي شنت الحملة من اجلها ويتم القبض على كل المطلوبين امنيا مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية مصصمة على إنهاء حالة الانفلات الامني في جعار خاصة وابين عامة . من جهة أخرى أعرب عدد من المواطنين عن رضاهم ومباركتهم لحالة الإستنفار الأمني مؤكدين أنهم كانوا يتمنونها منذ وقت طويل بعد أن عاشوا طوال الفترة الماضية في رعب وترك الكثير منازلهم نتيجة لما يحدث في جعار مطالبين بانهاء المهمة كاملة وتسليم القتلة والناهبين وكل من تسول له نفسة في ارتكاب الجرائم . الجدير بالذكر أن مديرية " جعار" تعيش حالة من الإنفلات الأمني الرهيب انتشرت فيها جماعات مسلحة مجهولة عاثت فيها فسادا طوال الفترة الماضية مارست القتل والتدمير والسرقة والنهب على الممتلكات الخاصة والعامة وكل ماخطر ببالها و كان اخرها يوم الأربعاء الماضي عندما أعتدى أربعة مجهولين على مدرسة الخنساء للبنات وحاولو ا نهب رواتب المدرسات واللاتي تصدين لهم وأجبرنهم على الهروب بعد ان دافعين دفاعا مستميتا على رواتبهم في وضح النهار ، ليتم التعرف على احدهم من قبل إحدى المدرسات عندما استطاعت ان تكشف النقاب على وجهه واتضح أنه أحد طلابها الذين قامت بتدريسهم منذ عامين تقريباً ، وهو الأمر الذي جعل عدد كبير من خطباء المساجد والعقال والمشايخ يطالبون الدولة بإعادة هيبتها إلى المدينة التي أنهكتها حالة الفلتان والفوضى .