انتقد الحوثيون طريقة توزيع الجهات المعنية في الدولة للمعونات الإنسانية التي تلقتها من المنظمات والدول المانحة لمتضرري حرب صعدة . ووصفوا في بيان صادر عنهم – تلقى " التغيير " نسخة منه – طريقة التوزيع بالظلم الحاقد التي تفوح منه رائحة الحقد والأنانية حيث ذكروا أن مساعدات الدولة اقتصرت فقط على المحسوبين عليها أو الذين وقفوا معها ضد جماعة الحوثي وإنها تجاهلت في المقابل المتضررين الحقيقيين . وأفاد الحوثيون في بيان للقيادي في الجماعة صالح هبرة أن الدولة استعانت في توزيع المعونات للمتضررين في صعدة بكشوفات لمناطق وأشخاص غير صحيحة " لقد نبهنا على تلك الممارسات والتجاوزات التي تقوم بها السلطة ونبهنا على أن هناك كشوفات ومناطق ومسميات غير صحيحة، وأنه لا يصل المتضررين من المساعدات إلا نسبة بسيطة لا تتجاوز 5% ، وأن أكثر من 80% من المناطق المتضررة تم استبدالها بمناطق وهمية أو مناطق خارج المناطق التي دارت فيها المعارك وتضررت جراء ذلك، كما سبق وأن نبهنا أنه لا يصح تمكين السلطة من توزيع تلك المساعدات لمن قاتلتهم ودمرت بيوتهم ومزارعهم بالأمس وتعد اليوم لقتالهم، هذا يعرفه كل من يحمل ذوقاً ورؤية بريئة، لكن عدم التجاوب لما نقوله يجعلنا نشك في أن عمل بعض تلك المنظمات والجهات نابع من منظور إنساني محض " . وأكد الحوثيون أن معظم المعونات ذهبت للجيش التابع لها وليس من تضرر من الحرب " كما نؤكد من جديد أن معظم تلك المساعدات تذهب لمواقع الجيش بما في ذلك الخيام ، ولدينا إثباتات على ذلك، وهذا يعني أن تلك المساعدات الإنسانية إنما هي لمساعدة السلطة على حربنا وليس لمساعدة من تضرر من الحرب، كما أن قسماً منها يذهب للتجار وقسماً آخر يذهب للمواطنين المحسوبين على السلطة ونمتلك الإثباتات على ذلك، ومحافظ صعدة مع بعض مدراء المديريات يوجهون بعدم تسليم المساعدات للمحسوبين على جماعة الحوثي، ولدينا الإثباتات الكافية بأن أسر من خارج المحافظة يستلمون من تلك المساعدات باسم المتضررين، وهذا إمعان من السلطة في الإضرار بالمواطنين من أبناء صعدة " . ودعا الحوثيين المنظمات والدول المانحة إلى إعادة النظر في صرف المعونات وتوزيعها توزيعاً غير فئوي ولا مناطقي فهي مساعدات تدعي إنسانيتها و حياديتها على حد تعبير البيان .