وصف عدد من أبناء و مشائخ قبائل محافظة إب والمناطق الوسطى أعمال الخطف التي تقوم بها بعض المجاميع القبلية المسلحة ب " القرصنة البرية " مستنكرين كون تلك العمليات تتم في العاصمة صنعاء التي من المفترض أن تكون أكثر أمناً واستقراراً . وأهاب مشائخ قبائل اليمنية في الاعتصام الذي نظم اليوم في ميدان السبعين بأمانة العاصمة للمطالبة بمسلحين من قبيلة خولان قاموا بقتل مواطن من إب واختطاف آخر أهابوا بالجهات المعنية في الدولة وضع حد للإختطافات بهيبة النظام والقانون حتى لا يتحول الخطف إلى سلوك شائع بين القبائل انطلاقا من مبدأ الرد بالمثل . وقال والد المقتول ( فارس محمد الهردي ) في تصريح ل " التغيير " : يجب أن تقوم الأجهزة الأمنية بواجبها وتلقي القبض على المجرمين الذين شوهوا بصورة القبيلة والوطن والذين يرتكبون الجريمة ثم تأتي قبيلتهم وتتعصب معهم ويردون أن يجعلوا البقر والغنم بديلاَ عن حكم الشريعة الإسلامية مع أن مثل هذه الأعمال ترفضها القيم القبلية رفضاَ قاطعاً " . وأضاف : نجد أن البعض في الأجهزة الأمنية ضعفاء نفوس عندما يرون مجموعة من المسلحين مع مسئول منطقة أمنية يتخلوا عن واجبهم ، ونتمنى من رئيس الجمهورية أن يحث أجهزته الأمنية أن يكونوا شجعان وأقوياء أمام المجرمين لأنه يجب أن يكون الجهاز الأمني أقوى من أي مجرم ولو بالتضحية لكن للأسف ما هو حاصل هو أن المسئولين في الجهاز الأمني لا يريدون أن يخسروا أي فرد وبالتالي يتضرر المجتمع نتيجة تخوف بعض أفراد الأمن وأنا من وجهة نظري أنه من كان في الأمن غير مستعد أن يحمي البلاد فعليه أن ينسحب من هذا العمل ويروح بيته " . واعتبر والد المجني عليه الحادث الذي وقع على خلفية خلاف على أرضية في منطقة " بيت بوس " في صنعاء وقتل على أثرها امتداد لاختطافات قبيلة " خولان " . وأكد أن احتشادهم رسالة إلى رئيس الجمهورية لحل قضيتهم وضبط الجناة كما أكد أنهم لن يقبلوا بأي صلح أو عرف قبلي ولن يقبلوا بغير تنفيذ النظام و القانون . من جانبه قال الشيخ صالح نشوان : إن جميع قبائل اليمن تستنكر كما قبيلته معيباً في الوقت ذاته الأجهزة الأمنية التي لم تلقي القبض بعد على الجناة . وأضاف : نحن نسعى إلى الأمن والاستقرار ولسنا عاجزين عن فعل شيء أمام ما حدث لأبنائنا من قبيلة " خولان " . وأكد أنه في حال لم تتجاوب الدولة مع مطالبهم في القبض على الجناة وتقديمهم إلى العدالة فإنهم سيتخذون الإجراءات التي ترد اعتبار القبائل في إب حتى لى وصل الحال إلى حرب شوارع على حد قوله . فيما أكد شيخ مشائخ قبيلة " خبان " – إب نصر الشاهري أن القبائل تنتظر الرد من فخامة رئيس الجمهورية وأنه لا يوجد حل لدى الدولة سوى أن تضبط الجناة وتوصلهم إلى القضاء . وأضاف " نحن رجال حرب ورجال سلم ولا نريد غير رد اعتبار لأبناء المنطقة مشيراً إلى أنهم لا يريدون أن يصلوا إلى ما وصل إلي الآخرين كما أنهم في الوقت ذاته غير عاجزين . وقال الشيخ " إحنا طرحنا البنادق وقمنا بالثورة ومن بعدها الوحدة وقلنا لعلي عبد الله صالح " إديول " " . كما لوح الشيخ بأن تتخذ قبائل إب إجراءات لا يحمد عقباها في حال لم تتجاوب الدولة مع مطالبهم . الجدير بالذكر أن الآونة الأخيرة شهدت عمليات اختطاف متبادلة ما بين قبيلة " خولان " وقبائل في محافظة إب .