تستمر حالة الغموض التي تكتنف مصير المعتقلين الجنوبيين لدى الميليشيات الانقلابية في صنعاء وتحديدا اللواء محمود سالم الصبيحي ، وزير الدفاع واللواء ناصر منصور هادي ، وكيل جهاز الأمن السياسي ، شقيق الرئيس عبد ربه منصور هادي والعميد فيصل رجب وغيرهم ، من المعتقلين الجنوبيين ومن كافة المحافظات ، خاصة في ظل إطلاق سراح وزير التعليم الفني والتدريب المهني ، عبد الرزاق الأشول . قالت مصادر يمنية مطلعة ل " التغيير " إن إطلاق الأشول وقبله نجل عبد الوهاب الآنسي ، وغيرهم من المعتقلين الذين ينتمون لمناطق جغرافية معنية ، جاء في ضوء ضغوطات مارستها وجاهات قبلية ودينية في تلك المناطق على الميليشيات الحوثية بحكم التقارب المذهبي والاجتماعي ، " وذلك رغم تأييدنا لعملية الإفراج " . وعلقت المصادر بالقول إن الانفراجة بخصوص المعتقلين لم تكن نتيجة خالصة لجهود المبعوث الاممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ احمد ، وإنما في ضوء حسابات مذهبية وطائفية ومساع لإيجاد شرخ في المجتمع بتعليمات إيرانية واضحة ، كما يحدث في العراق وسوريا . وقالت المصادر إن الميليشيات الحوثية الانقلابية تثبت طائفيتها ومناطقيتها من خلال استمرار اعتقال أبناء الجنوب وتعز والحديدة وأبناء محافظات أخرى ، وترفض حتى مجرد السماح لمبعوث الأممالمتحدة أو المنظمات الإنسانية الدولية بزيارة المعتقلين