اعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر في اليمن، دخوله الى مناطق النزاع في مدينة تعز، الواقعة الى الجنوب من العاصمة صنعاء، وذلك لاول مرة منذ شهر اغسطس الماضي. وقال عدنان حزام، المتحدث الرسمي للجنة الصليب الاحمر ل"التغيير" ان "فريق الصليب الاحمر تمكن من الدخول الى مناطق النزاع في مدينة تعز، وسلمت ثلاثة اطنان من الامدادات الطبية تتضمن مواد جراحية وادوية الى عدد من مستشفيات مدينة تعز ". وتشهد مدينة تعز حصارا مطبق عليها من قبل ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع علي عبدالله صالح منذ ما يقارب تسعة اشهر وتمنع عنهم دخول المواد الطبية والغذائية وجميع المستلزمات. وقالت اللجنة الدولية في بيان صحفي لها، حصل "التغيير" على نسخة منه، ان "فريق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر من دخول مدينة تعز التي تعد من أكثر الأماكن تضرراً من القتال في اليمن وتسليم مستلزمات طبية منقذة للحياة، وانه بالرغم من أن المنظمة كانت تقدم المساعدات للسكان المتضررين في محافظة تعز خلال الاشهر العشرة الماضية إلا أن فرقها لم تستطع الدخول إلى مدينة تعز منذ آب/ أغسطس الماضي ". وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية في اليمن السيد أنطوان غراند: "يعد ما تم اليوم تقدماً كبيراً. ونأمل أن يتبع هذه العمليه المزيد والمزيد من العمليات ." يعيش حوالي 200,000 شخص في مدينة تعز التي تعتبر مسرحاً للقتال العنيف منذ أن بدأ الصراع الدائر. فقد استمرت الظروف المعيشية للمدنيين في مدينة تعز في التدهور حيث يواجه السكان إنعدام الأمن يومياً ويكافحون باستمرار للحصول على الرعاية الطبية والغذاء والمياه. واضاف غراند: "لقد قدمنا ثلاثة أطنان من المستلزمات الطبية بما في ذلك مواد جراحية وسوائل الوريدية ومواد التخدير التي ستساعد في علاج المئات من الجرحى. كما تم أيضاً تقديم الأدوية والمستلزمات الأساسية الخاصة بالحوامل. وجميع هذه المواد مطلوبة للغاية في مستشفيات تعز التي لا تزال تستقبل أعداداً كبيرة من الجرحى يومياً."علماً بأن المستلزمات الطبية وزعت من قب لفرق اللجنة الدولية لأربع مستشفيات في تعز. توجد بعثة فرعية للجنة الدولية في تعز منذ 2012 ويوجد بها 18 موظفاً بما في ذلك 4 موظفين أجانب و14 موظفاً يمنياً. بالإضافة إلى 250 موظفاً في بقية بعثاتها الفرعية وبعثتها الرئيسية في البلاد في كلٍ من صنعاء وصعدة وعدن.