دعا المندوب السعودي لدى الأممالمتحدة٬ عبد الله المعلمي الأسرة الدولية للتحرك لإنقاذ مدينة تعز المحاصرة٬ والتحرك للضغط على الحوثيين للسماح بوصول المساعدات اليها٬ مشيرا الى أن السعودية ودول الخليج قدمت مساعدات إنسانية لمختلف مناطق اليمن٬ وتعمل كل ما بوسعها لدخول المساعدات الىتعز. وأكد المعلمي٬ ان بلاده تعمل مع المنسقية الاممية للشؤون الانسانية (اوتشا)٬ وان مكتب (اوتشا) لم يطلب أي قرار جديد من مجلس الامن٬ موضحا «لقد سألناهم: هل قرار او اجراء جديد من المجلس٬ ضروري؟ فقالوا: لا». وتابع «لم يطلب المبعوث الاممي الخاص لليمن٬ اسماعيل ولد الشيخ احمد٬ أيضا٬ فياحاطته للمجلس الخميس٬ بأي اجراء جديد من المجلس»٬ وأنه أكد ان لا حاجة الى تدخل مجلس الامن. وأكد المعلمي ان القرار رقم 2216 هو الأساس لحل الازمة اليمنية بطريقة سلمية. وقال ان السعودية تؤكد ما يلي: أن الحل للأزمة هو سياسي ويستند الى القرار رقم 2216 والحوار الوطني اليمني والمبادرة الخليجية. وقال المعلمي «لسنا بحاجة الى قرار جديد من مجلس الامن٬ فالقرار رقم 2216 شمل كافة الجوانب». وكان رئيس المجلس اسماعيل مارتينز قد قال أول من امس ان المجلس كان موحدا بالنسبة لبيانه٬ وهو نفس الموقف الذي سيتخذه في حالة اصدار أي قرار بشأن اليمن٬ مشددا على أهمية أن يتطرق بشكل اساسي الى الاعتداءات على المرافق الطبية. وقال المعلمي٬ «اننا سنكون منفتحين مع المجلس٬ في حالة كانت هناك أفكار جديدة٬ بشأن قرار جديد»٬ الا انه شدد على ان أي قرار جديد يجب أن يؤيد القرار 2216 ولا «يضعفه» ولا يطيل أمد الحرب. واتهم المعلمي٬ نظيره الانغولي٬ اسماعيل مارتينز٬ بانه تجاوز مهمته كرئيس لمجلس الأمن في قراءة بيان المجلس للصحافيين. وقال «انني اكن له الاحترام لكن تجاوز وخلط بين موقف المجلس وموقف انغولا». وقال المعلمي ان السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي٬ قلقة أكثر من أي بلد آخر٬ لما يجري باليمن «فالمملكة٬ قدمت الجزء الاكبر من المساعدات الانسانية٬ التي طلبها مجلس الامن٬ الى المدنيين باليمن»٬ وشدد على ان «المصدر الرئيسي للمساعدات لليمن هو من السعودية». وقال « دعمنا اليمن في وقت السلم والحرب على مدى عقود ممن الزمن». وكشف ان الرياض ستقوم بتنظيم مؤتمر دولي لاعادة بناء اليمن وان بلاده ستكون في مقدمة الداعميين لهذا الجهد. وحول تغيير مركز الاممالمتحدة٬ من جدة الى جيبوتي٬ قال المعلمي٬ «سياسيا لا ضير في أن يكون المكان في جيبوتي وليس جدة٬ فهذا قرار الاممالمتحدة». وقال إن السعودية والتحالف لا تستقصد المدنيين باليمن٬ وان جميع الاعمال العسكرية تتم بالتنسيق مع الحكومة الشرعية٬ مضيفا ان الجميع يعلم بان اليمن بحاجة الى اعادة بناء٬ وان السعودية ودول مجلس التعاون٬ ستقوم بالنصيب الاكبر من ذلك. وفي هذا الشأن٬ رفض المعلمي «أي اتهام او اشارة بان التحالف يقوم بتديمر البنتية التحتية اليمنية». وقال المعلمي إن اي جهة تقول بان السعودية تضرب اهدافا مدنية فهم خاطئون. وحول لجان التحقيق التي تنادي بعض الاطراف لارسالها لليمن٬ قال المعلمي ان بلاده لا ترفض أي لجنة تحقيق الا انه شدد على رفضه ان يقوم «فريق الخبراء» المؤسس بموجب القرار رقم 2216 بتغيير ولايته ويبدأ باجراء تقصى حقائق. وقال ان «الفريق غير مؤهل القيام بمثل هذه المهمة» كون مهتمه مقتصرة على معرفة من هم «المعوقون» للحل السياسي. وقال ان ما تقوم به الحكومة الشرعية اليمنية والتحالف من تحقيقات مستقلة ومنفصلة هو أمر كاف. وأعرب المعلمي عن امله باستئناف المباحثات اليمنية السلمية في الخامس عشر من هذا الشهر٬ وقال «نؤيد مشاركة الحوثيين فيها فهم من مكونات المجتمع اليمني الرئيسية لكننا لا نؤيد أن يصبح الحوثيون في اليمن٬ كحزب الله في لبنان». واضاف «لا يحق لأي مكون سياسي ان يحمل السلاح ويصبح ميليشيا مسلحة باليمن». وأكد ان حزب الله منظمة ارهابية تدخلت في الشأن اللبناني ومنعت من عملية اكتمال انتخاب الرئيس اللبناني وتتدخل في المنطقة٬ و«لن نسمح لحزب الله أن يتدخل في شؤون المنطقة». في هذا الصدد٬ قال المعلمي انه يأمل ان تعود المنحة «الموقوفة» الى لبنان بعد أن تقوم الحكومة اللبنانية بوقف تجاوزات حزب الله. وكشف المعلمي ان بلاده ستبلغ مجلس الامن بقرار مجلس التعاون الخليجي ووزراء الداخلية العرب٬ الذي اعتبر حزب الله منظمة ارهابية. وقال انه فقط سيتم الابلاغ ولن يطلب بأن يقوم المجلس بادراج الحزب على قائمة المنظمات الارهابية. وقال المعلمي ان السعودية ليست طرفا بالحرب اليمنية بل هي تساعد الحكومة الشرعية اليمنية كي تعيد بسط سيطرتها ونفوذها لى كافة اليمن وان «حربنا مستمرة على الحوثيين وقوات علي عبدالله صالح» حتى يتم تطبيق القرار 2216.