قال البروفيسور صالح باصرة وزير التعليم العالي الاسبق واستاذ التاريخ اليمني أن ضعف التعليم العام وتسرب الطلبة عن الدراسة فيه وعدم تمكن البعض الالتحاق بالتعليم الجامعي الى جانب عدم توفر فرص عمل لخريجي التعليم الجامعي والفقر والبطالة المتفشية في اليمن هي أحدى أسباب أاستقطاب الجماعات المتطرفة للشباب وانخراطهم فيها وتحويلهم الى محاربين يحملون معاول هدم للوطن بدلا عن معاول البناء القائمة على العلم وحب الوطن ,,, وقال باصرة في ندوة نظمها اتحاد الطلبة اليمنيين بماليزيا اليوم السبت حول ( التعليم العالي في اليمن الماضي والحاضر والمستقبل ) أن التعليم العام والتعليم الجامعي حلقة متواصلة وأن مخرجات التعليم العام هي مدخلات التعليم الجامعي وبالتالي فأن ركاكه مستوى خريجي الثانوية يعود بركة للتعليم العام من جديد من حيث التحاق طلاب الثانوية بمستويات ضعيفة بغض النظر عن معدلاتهم في الجامعات وبالتالي يتخرجون من الجامعات وهم ضعفاء ليعودوا الى التعليم العام كمدرسين للأجيال تتصدرهم الوساطات وهذه ااحدى اسباب ركة التعليم في اليمن . وذكر باصرة أن عدد الطلاب اليمنيين الدارسين في الجامعات اليمنية بلغ عشية اعلان الوحدة اليمنية 22 مايو 90 نحو 20 الف طالب وطالبة فيما وصل عدد الطلبة في الجامعات اليمنية حتى ماقبل بدء احداث الحرب الحالية نحو 450 الف طالب وطالبة ملتحقين للدراسة بمحتلف الجامعات اليمنية الحكومية والخاصة الى جانب الالاف من الدارسين اليمنين في الخارج مبتعثين من الحكومة اليمنية واخرين على نفقتهم االخاصة لافتا الى شحة الموارد لدى الجامعات اليمنية الامر الذي ادى الى بطئ العملية التعليمية الى جانب محدودية دعم البحث العلمي في الجامعات اليمنية ... وقال باصرة أن الجامعات اليمنية تعاني من تكرار التخصصات والاتجاه نحو فتح تخصصات مكلفة جدا واستيعاب عدد كبير من الطلاب اعتمادا على الكم واهمالا للنوع في ظل ضعف تطوير الجامعات ومحدودية خدماتها للمجتمع في وقت فيه يشهد التعليم الفني ضعفا شاملا وعزوفا من قبل الدارسين وغياب الاهتمام الحكومي والتوعية بأهمية هذه التخصصات أمر مؤرق لم يخدم اليمن ولم ينل منه الوطن ماهو مرجو وهو ايضا الامر الذي لم يسهم في بناء الاقتصاد اليمني وتطوير الواقع باالصورة الصحيحه . مؤكدا بأن أم الكوارث هو تحويل مؤسسات التعليم العام والجامعي في اليمن الى معتركات سياسية تضر بالوطن والتعليم ومخرجاته سلبا قائلا : ( الجامعات و مؤسسات التعليم هي محل لتعليم السياسة وليست محل للمعترك والصراع السياسي ) ... وفي ختام الندوة التي اقيمت بجامعة الملايا و حضرها كل من المستشار الثقافي بسفارة بلادنا بماليزيا رشدي الكوشاب والمستشار الثقافي المساعد للشؤن المالية السابق مختار المعمري ومدير مكتب اليمنية بماليزيا جمال الشاعر والاخوين حسن عبدالرزاق ومحمد الرجوي عضوي مجلس الشورى والنواب اليمني الى جانب ممثلي اتحاد الطلبة اليمنيين بماليزيا وعدد من الطلاب والطالبات , ,,, شدد باصرة على ضرورة أعادة تقييم الجامعات اليمنية للوصول نحو الاعتماد الاكاديمي ووقف هوس انشاء الجامعات اليمنية في كل مكان الى جانب تنمية الموارد المالية للجامعات والعمل على الاستقلال المالي والاداري لها ,, وأكد على أهمية التركيز على التعليم الفني والمهني التقني وايجاد تخصصات علمية في الجامعات اليمنية لأعداد مدرسين للعلوم الفنية والتقنية داعيا الى ضرورة فتح تخصاصات واقسام علمية مهتمة بأستشراف المستقبل اليمني سياسيا واقتصاديا وأجتماعيا على ضوء دراسة الواقع . وذكر باصرة أن وضع الية علمية وصحيحة لاختيار مدرسي التعليم العام بعيدا عن الوساطة والمحسوبية سيسهم في تخريج طلاب ثانوية متمكنين من التعليم الجامعي بخلفية علمية كبيرة واساس متين يمكنهم من التفوق في الجامعات والتخرج بعقول نيره مملوءه بالفهم والعلم والابداع تخدم المجتمع وتسهم في بناء التمية والاقتصاد الوطني وتكون الماكنه التي يعول عليها في تغيير الواقع واثراء مستوى حياة الفرد . هذا وقد كرم اتحاد الطلبة اليمنيين الدكتور صالح باصرة وزير التعليم العالي الاسبق في ختام الندوة .