بدأ برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة توزيع القسائم الغذائية لمساعدة ما يقرب من 120 ألف شخص يعيشون في مدينة صنعاء مع وجود خطط للوصول إلى مليون شخص في جميع أنحاء اليمن بهذه الطريقة بحلول نهاية عام 2016. ويهدف نظام القسيمة الى الاسراع من عملية تسليم المساعدات الغذائية في اليمن، مما يتيح لبرنامج الأغذية العالمي الوصول بشكل أسرع إلى المستضعفين من خلال متاجر التجزئة المحلية التي ستوفر السلع الغذائية للأسر في مقابل قسائم برنامج الأغذية العالمي. هذا الشكل الجديد من أشكال المساعدة يساعد أيضا في إنعاش الأنشطة التجارية والأسواق في اليمن. تقدم كل قسيمة للأسرة المكونة من ستة أفراد حصةشهرية من حبوب القمح والبقول والزيوت النباتية والملح والسكر بالإضافة إلى خليط القمح والصويا (WSB) الغذاء الغني بالبروتينالذي يقدمه برنامج الأغذية العالمي من خلال الموردين المحليين للأمهات الحوامل و المرضعات والأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد المتوسط. وقالت ممثلة برنامج الأغذية العالمي والمدير القطري في اليمن، بورنيما كاشياب: "تضمن القسائم الغذائيةتوفير المساعدات بشكل سريع ومنتظم في جميع أنحاء اليمن للعائلات التي تعتمد بشكل شبه كامل على المساعدات الخارجية لتأمين إحتياجاتها الغذائية الأساسية. قسائم البرنامج أيضا تدعم الاقتصاد المحلي ونحن نعمل مع الموردين المحليين لتوفير الغذاء للأشخاص الذين يحتاجون إليه." كما شكرت حكومة المملكة المتحدة التي ساهمت في تمويل هذا البرنامج الجديدبمبلغ 5.9 مليون جنيه استيرليني (8.6 مليون دولار امريكي)، من خلال الوكالة البريطانية للتنمية الدولية(UKAID). وقالت أم أحمد إنها فرت من صعدة منذ ثمانية أشهر بعد أن دمرت الغارات الجوية حيَّها وانتقلت مع أسرتها إلى مدينة صنعاء. وأضافت: "أنظف البيوت لأستطيع إطعام أطفالي. فرحت كثيراً عندما أعطوني هذه القسائم المكتوب اسمي عليها." وسوف يقوم البرنامج تدريجياً بإحلال قسائم المساعدات محل عمليات التوزيع التقليديةللمساعدات الغذائية وذلك في المناطق التي تعمل فيها الأسواق. يهدف البرنامج لمساعدة مليونشخص من خلال القسائم بحلول نهاية عام 2016. ويساعد البرنامج ما يصل إلى 3 ملايين شخص في أنحاء اليمن كل شهر، بما في ذلك النازحين داخلياً والأسر الضعيفة في المجتمعات المضيفة.