تشهد العلاقة بين الحوثيين والحكومة تصعيدا خطيرا واتهامات متبادلة بالتحضير لحرب سادسة في صعدة . واتهمت مصادر رسمية الحوثيين بالقيام بأعمال تخريب وزعزعة للأمن والاستقرار وإقلاق السكينة العامة . فيما اعتبر صالح هبرة ، الناطق باسم الحوثيين أن هناك ضغطا خارجيا على الحكومة لخوض الحرب . ونقلت صحيفة " 26 سبتمبر " عن مصادر محلية في محافظة صعدة قولها إن " العناصر الخارجة على القانون والمثيرة للفتنة التابعة للحوثي تواصل أعمال التخريب وارتكاب الخروقات لقرار إعلان انتهاء العمليات العسكرية وإحلال السلام في محافظة صعدة.وقالت المصادر: إن تلك العناصر باتت وبشكل يومي ومستمر تعمل على إشعال الحرب في مديريات صعدة غير آبهة بالعواقب الوخيمة لمثل هذه التصرفات والأعمال التخريبية التي تقوم بها والمتمثلة في تكديس الأسلحة واستحداث مواقع جديدة والقيام بالاعتداءات وإطلاق النار على المواقع والنقاط العسكرية، فضلاً عن اعتداءاتها على المواطنين والممتلكات العامة والخاصة وتنفيذ عمليات اختطاف لعدد من المواطنين بهدف ممارسة الترهيب والضغط على المواطنين الذين يرفضون الانصياع والإيمان بأفكارها الضالة ودعواتها العنصرية السلالية المذهبية المتخلفة والهدامة ". وأضافت الصحيفة : " إن العناصر الخارجة على القانون المتمركزة في جمعة بني فاضل والرقة وتحت البيت الأبيض وبقعة بن ثابت والخربان قامت أمس الأول بإطلاق النار وبشكل متقطع على المواقع العسكرية في جبل لحمان والمسواح وجبل جارية والمجرم وأيضا قيام العناصر الإرهابية في الرماديات باطلاق النار على الموقع العسكري في جبل حبيش ونتج عن ذلك إصابة اثنين من أفراد الكتيبة المرابطة في موقع المسواح..وأضافت المصادر إن العناصر الإرهابية في منطقة مران –مديرية حيدان تقوم بحفر الخنادق وبناء التحصينات وإقامة التجمعات التي تكرس لمشاهدة أفلام تتضمن خطابات للصريع حسين الحوثي وإلقاء الكلمات والمحاضرات التحريضية وكذا القيام بإعاقة ومنع حركة المواطنين بين منطقة وأخرى في إطار منطقة مران..وقالت المصادر الى إن العناصر الإرهابية لازالت تقيم النقاط في عدة مناطق ومنها منطقة قمعل جرادي وفي سوق ربوع الحدود بمديرية مجز وفي منطقة شوحطة بين ربوع الحدود ووادي بدر بغمر وفي منطقة خميس المحور بمديرية ساقين وفي منطقة مران وكذا التواجد للعناصر الإرهابية على الطريق العام الممتد من آل حميدان وآل الصيفي بمديرية سحار وحتى مدينة ضحيان والتواجد في عدد من المنازل التي تم سلبها من المواطنين ". وقالت نقلا عن المصادر المحلية : " ان العناصر الارهابية قامت باطلاق النيران الرشاشة على المواطنين في مديرية ساقين وعلى مدى ثلاثة ايام متتالية وادى ذلك الى استشهاد المواطن محمد مهدي قاسم وجرح امرأة وكذا الاستيلاء على مشروع الكهرباء في مديرية غمر والاستحواذ على اموال الزكاة في ساقين وغمر وايضا الاستيلا على مشاريع وابار المياة.. والقيام بتحصيل عائداتها لمصلحتهم واضافت المصادر ان من بين الاعمال التخريبية والارهابية التي تقوم بها العناصر الحوثية اختطاف عدد من المواطنين في ساقين وحيدان بالاضافة الى خطف حارس لمحطة الارسال الخاصة بخدمة الاتصالات بالموبايل وخطف مجموعة من الاطفال من حيدان بقيادة الارهابي ابو حرب وكذا قيام الارهابي ابو علي الحاكم بعمل سجن في احدى المزارع لكل المخالفين لهم ومحاصرة شخص ويدى أحسن مسفر آل سالم تحت مبرر انه متعاون الدولة ". وفي تصريح صحفي تلقى " التغيير " نسخة منه ، اتهم صالح هبرة الحكومة بالخضوع لاستراتيجية اميركية تهدف الى احتلال اليمن. وقال في التصريح : " في اطار الضغط الخارجي على النظام في اليمن بحسب الاستراتيجية التي اقرتها الادارة الامريكية لاحتلال اليمن والمتضمنة اثارة المشاكل والحروب الاهلية ليتحقق ذلك ،، فقد اقر قائد الحرس الخاص بإرسال لوائين الى صعدة احدهما الى العشاش وائلة والثاني الى مديرية حرف سفيان محافظة عمران ، وارسال مخيمات طبيه لاستقبال الجرحى في اطار استعدادهم لشن حرب سادسة على محافظة صعده تتركز بالدرجة الاولى على السلاح الجوي والصاروخي ، كما بدأت السلطة بوضع حواجز على الطرقات المؤدية الى مطار صعدة استعدادا لردود الافعال المتوقعة اثناء ذلك " .