أقام السفير اليمني بدمشق عبد الوهاب طواف صباح اليوم الجمعة حفل في منزله في العاصمة السورية بمناسبة عيد الوحدة حضره وزير الخارجية د. أبو بكر القربي الأمر الذي عدّه مراقبون رسالة واضحة للرئيس علي ناصر محمد الذي تتهمه السلطات بصنعاء بدعم الحراك الجنوبي السلمي والذي يتخذ من دمشق مقراً رئيسياً له منذ مغادرته صنعاء في العام 90م . وقالت مصادر مطلعة ل " التغيير" إن الحفل الذي دُعي إليه التلفزيون السوري حضره ما يربو عن 200 بين مواطنين وطلاب لم يحضر بينهم سوى طالبين ينتميان إلى المحافظات الجنوبية ، وبحسب مصادر " التغيير " فإن الطلاب والمواطنين الجنوبيين قاطعوا الحفل نتيجة تذمرهم من أساليب الانتقاص من شأنهم التي لا تقتصر على الداخل فحسب بل إن سفاراتنا في الخارج تمارس نفس الأسلوب معهم على حد تعبيرهم ، وقال بعضهم بأنهم انزعجوا من الاستعراض العسكري الذي أقيم في صنعاء بمناسبة 22 مايو واعتبروه تهديداً مباشراً باستخدام القوة كما حصل في حرب 94م . وآخرون أرجعوا مقاطعتهم لحفل السفير طواف إلى أن بعض أقاربهم قتلوا وجرحوا وبعضهم يرزحون في السجون على خلفية مشاركتهم في احتجاجات سلمية ضمن الحراك الجنوبي السلمي. وأعرب الجنوبيون المقيمون في سوريا عن دعمهم وتأييدهم لرئيسهم الأسبق علي ناصر محمد الذي ينادي بوحدة الشراكة والعدالة والمواطنة المتساوية . وبحسب المصادر فإن الوزير القربي -المتواجد في سوريا للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية- تحدث في الحفل وأشار إلى أن السوريين مع الوحدة وكذلك الدول الخليجية والإقليمية وأنه لا خوف عليها ، في رسالة مبطنة إلى الرئيس علي ناصر محمد . يُذكر أن عدد الجنوبيين من أبناء الجالية ومن الطلاب أعدادهم كبيرة ، ولم يدعوهم ولم يحثهم السفير اليمني على الحضور ما اعتبر تكريساً لممارسات الإقصاء وعدم الاكتراث بأبناء جزء كبير من الوطن