قالت مصادر مطلعة أن المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد سيغادر العاصمة العمانيةمسقط، اليوم الجمعة، متوجها إلى الرياض , وذلك بعد ان اتفق مع وفد المؤتمر وجماعة الحوثي على هدنة إنسانية لمدة 3 أيام قابلة للتمديد وسيتم الإعلان عنها خلال الساعات ال48 المقبلة. وبحسب " سبوتنيك" نقلا عن مصدر مطلع ان اتفاق المبعوث الاممي مع الوفد الحوثي ووفد المؤتمر تضمن رفع الحظر عن الطيران المدني بالتزامن مع الهدنة، وذلك لإتاحة الفرصة للعالقين اليمنيين المقدر عددهم بأكثر من 20 ألف مواطن للعودة إلى صنعاء". وأشار المصدر إلى أنه جرت مناقشة الجوانب الأمنية والسياسية، ومن أبرزها تشكيل حكومة وحدة وطنية وتعيين نائب رئيس توافقي، لافتا إلى أنه سيتم طرح هذه المواضيع خلال الجولة المقبلة من المشاورات اليمنية — اليمنية المتوقع انطلاقها في النصف الثاني من الشهر الجاري. وكان قد قام للمبعوث الخاص للأمم المتحدة لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بجولات مكوكية بدأها، يوم الأحد 2 أكتوبر/ تشرين الأول، مع الرئيس عبد ربه منصور هادي، في الرياض، وبحث خلالها آخر تطورات الأزمة اليمنية. وتتزامن الجولات المكوكية لولد الشيخ مع زيارة إلى اليمن تستمر يومين يجريها مسؤول العمليات الإنسانية في الأممالمتحدة، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة، ستيفان أوبراين. ويبدو أن المبعوث الدولي يسعى إلى إحياء مفاوضات السلام اليمنية التي علقت في ال6 آب/أغسطس، بعد ثلاثة أشهر من مباحثات غير مثمرة في الكويت جرت تحت الرعاية الأممية. وكان المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد قال إنه "سيتم الإعلان خلال الأيام القليلة القادمة عن الاتفاق على وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة في اليمن قابلة للتمديد، وتفعيل لجنة التهدئة والتنسيق من أجل دخول الهدنة حيز التنفيذ". جاء هذا في تصريحات لوكالة الأنباء العمانية الرسمية، اليوم الجمعة، كشف خلالها أيضاً أنه سيزور السعودية اليوم للقاء الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من أجل ذلك. وأشار المبعوث الأممي إلى أن "الحوثيين" والمخلوع صالح مقتنعون بضرورة وقف إطلاق النار ووافقوا على تفعيل لجنة التهدئة والتنسيق". وأكد أنهم "مستعدون للمشاركة في عمل اللجنة"، معتبراً أن هذه "هي أكثر نقطة إيجابية خلال محادثاته في عمان ( التي وصلها أمس الأول الأربعاء) ". وبيّن ولد الشيخ أنه "من المتوقع خلال الأسبوعين القادمين طرح- وصفها- بالورقة الحقيقية لخطة أممية متكاملة من أجل السلام وحل القضية اليمنية". لكنه أوضح أن طرح هذه الورقة "ما زال يتطلب بعض المشاورات". وتابع "الأفكار موجودة ولابد من بلورة أكثر للجانب الأمني الذي يتضمن الانسحاب وتسليم السلاح".