شكك عدد من أقرباء ومحبي الشهيد درهم القدسي بمصداقية وجدية الأجهزة الأمنية في إلقاء القبض على الجناة الضالعين في جريمة قتله أثناء تأدية واجبه في المستشفى ,الذين مازالوا فارين من وجه العدالة منذ أكثر من ستة أشهر . وطالب المشاركون في الاعتصام الذي أقيم صباح أمس أمام رئاسة الوزراء , بسرعة تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية التي دعا فيها من تعز , محافظ محافظة البيضاء ومدير الأمن بإلقاء القبض على المطلوب الأول يوسف ألمفلحي وتسليمه للعدالة . وقال توفيق القدسي أحد المهتمين بالقضية ل "التغيير" إن الجناة متواجدين في صنعاء تحت حماية أحد المتنفذين , معبرا عن استيائه من تقاعس الأجهزة الأمنية باتخاذ الإجراءات اللازمة لإلقاء القبض على القتلة ومن يقوم بحمايتهم . وكان المعتصمين قد عبروا عن استغرابهم من اعتصام أفراد أهالي الرياشية أمام رئاسة الوزراء احتجاجا على قيام الأجهزة الأمنية بالبيضاء بهدم منزل قديم تابع للمتهم الأول في قضية مقتل الدكتور درهم القدسي وقال توفيق القدسي أنه كان يجدر بهم تسليم القتلة بدلا من الاعتصام محذرا من مغبة خروج القضية عن مسارها الجنائي إلى المسار المناطقي . الجدير بالذكر ان الدكتور درهم القدسي كان قد قتل أثناء تأديتة لعملة في وحدة العناية المركزة في مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا وذلك بعدما أقدم أفراد من قبائل الرياشيه على اقتحام المستشفى يوم 27/11/2008م إثر وفاة أحد أقربائهم , والذي كان يرقد في المستشفى منذ فترة طويلة وقاموا بتوجيه عدة طعنات إلى جسده , توفي بعدها بأيام .