تشييع جثمان الدكتور درهم القدسي صباح غدٍ الجمعة 27/08/2009
من المقرر أن تشيع نقابة الأطباء وآل القدسي جثمان الدكتور درهم القدسي غدا الجمعة بعد أن يصلى عليه في جامع سنان أبو لحوم بحدة، ومن ثم نقله إلى مثواه الأخروي في مقبرة الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر بصنعاء، وذلك بعد مضي 8 أشهر على قتله في مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا على يد أشخاص من آل المفلحي.
قال عبدالقوي القدسي، شقيق الدكتور درهم إن مبادرة دفنه في رمضان جاءت بدافع من والديه وزوجته واخوانه الذين هم متألمين من بقائه داخل الثلاجة. مشيراً إلى أنهم لم يتوصلوا إلى أي حل مع آل المفلحي، معتبرين بقاء جثة الدكتور في الثلاجة لن يكون لها أي تأثير على سير القضية "والأولى دفنه". وفيما إذا كان قرار دفن الدكتور درهم القدسي جاء لتوصلهم وآل المفلحي إلى حل، نفى عبد القوي ذلك، وأوضح أنهم سيستمرون في تنفيذ اعتصاماتهم وكل الطرق التي مضوا عليها منذ البداية للمطالبة بالقبض على قتلة الدكتور لينالوا جزاءهم العادل. منوها إلى إن القضية في يد الدولة وهي التي تتابعها "ونحن لا نريد إلا أن يأخذ مرتكبو الجريمة جزاءهم، أما آل الملفحي فليس لنا معهم مشاكل سابقة". وبخصوص دفن جثة أحمد ناصر المفلحي والد الجاني الذي لا يزال يرقد في ثلاجة المستشفى هو الآخر، قال عبدالقوي القدسي "نحن ليس لنا دخل في ذلك، فهذه القضية تخص مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا وآل المفلحي ولهم الحرية فيما يتخذونه". من جهته، قال خالد المفلحي عضو البرلمان السابق عن منطقة الرياشية التي ينتمي إليها الجاني إنه لا يوجد لديهم أي معلومات بشأن قرار دفن جثة الدكتور درهم القدسي، سوى ما قرأوا عبر الصحافة. لكن المفلحي عن استبشارهم بهذا القرار إن كان سيؤدي إلى التفاهم حول القضية والوصول إلى حل سلمي يرضي الطرفين. وأكد أن قضية مقتل القدسي عبارة عن قضية فردية جنائية ووليدة اللحظة ساهم فيها عدة أشخاص يجب أن يأخذوا جزاءهم، مشيراً إلى ضرورة عدم نسيان ما وصفها ب"التعسفات" التي لحقت أسرة آل المفلحي من قبل الأمن ووسائل الإعلام خلال الفترة الماضية. وكان الدكتور درهم القدسي قتل نهاية سبتمبر2008 على يد مجموعة مسلحة تنتمي إلى قبيلة الرياشية بمحافظة البيضاء، اقتحمت مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا ووجهت طعنات قاتلة في صدر القدسي. وحظيت حادثة مقتل الدكتور القدسي باستنكار في الأوساط الشعبية والسياسية، خصوصاً وأن السلطات الأمنية لم تلق القبض على المتهمين إلا مؤخراً، في الوقت الذي لا يزال المتهم الرئيسي فاراً من وجه العدالة. وقد نفذت أسرة القدسي ومنظمات المجتمع المدني عشرات الاعتصامات للمطالبة بإلقاء القبض على الجناة.